مراسلنا: وزيرة الخارجية الليبية المقالة أغلقت هاتفها ولا أحد يعلم أين هي الآن
كشف مراسل الغد من بنغازي، اليوم الإثنين، أن نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية في حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها والتي تم إقالتها من منصبها قد أغلقت هاتفها، ولا أحد يعلم أين هي الآن سواء أكانت في ليبيا أم خارج البلاد.
والتقت نجلاء المنقوش في روما مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، ما سبب غضبا واسعا داخل ليبيا، وخروج مظاهرات ضدها، حيث قام المحتجون بقطع عدة طرق رئيسية وحرق الإطارات احتجاجا على اللقاء، خاصة الطرق المؤدية إلى المقرات الحكومة، كما اقتحم المتظاهرون مقر وزارة الخارجية.
وأشار المراسل إلى أن المنقوش كانت على رأس وفد ليبي زار إيطاليا خلال الأيام الماضية، ثم عادت وباشرت أعمالها قبل يومين في العاصمة طرابلس، قبل إقالتها من جانب عبد الحميد الدبيبة.
ويجرم القانون 62 لعام 1957 «صراحة» إقامة أي نوع من العلاقات بين الدولة الليبية وإسرائيل، وهو ما أكدت عليه الخارجية الليبية ومجلس النواب.
وأوضح المراسل أن أزمة المنقوش انفجرت بعد نشر وسائل إعلام إسرائيلية أنباء تؤكد عقدها لقاءً مع وزير الخارجية الإسرائيلي.
وعلى المستوى السياسي، أدانت الأحزاب والقوى السياسية تلك الخطوة من قبل المنقوش.
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، إقالة نجلاء المنقوش وإحالتها للتحقيق.
قال مصدر حكومي ليبي لـ «رويترز» إن الدبيبة أقال نجلاء المنقوش بعد أن أثار لقاؤها مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما احتجاجات واسعة في المدن الليبية.
وأصدرت الخارجية الليبية، أمس بيانا، أكدت فيه أن اللقاء لم يكن مخططا له، وأنه لقاء عرضي وغير رسمي أثناء لقاء المنقوش بنظيرها الإيطالي.
وأكد بيان الخارجية الليبية أن اللقاء «لم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات، بل أكدت فيه المنقوش ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكل جَليْ وغير قابل للتأويل واللبس».
