مراسلنا يرصد تفاصيل حادث انفجار سيارة ملغومة في قندوز الأفغانية

كشف مراسلنا من إسلام آباد ما يجري من أحداث عنف واشتباكات على الحدود بين باكستان وأفغانستان.

وقال مراسلنا إن الاشتباكات عادت مرة أخرى على الحدود بين باكستان وأفغانستان، وبالتحديد عند معبر تشمن الحدودي، الذي شهد تبادلا لإطلاق النار، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة نحو 10 آخرين.

وأضاف أن الحكومة المحلية في إقليم بلوشستان أعلنت حالة التأهب لاستقبال المصابين في المستشفيات.

وأكد أنه بينما ندد الجيش الباكستاني بإطلاق النار من جانب الجيش الأفغاني، معتبرا أنه عمل جبان يستهدف المدنيين، وقال إنه ليس الأول الذي يأتي من الطرف الأفغاني لاستهداف مدنيين من باكستان، قالت حكومة طالبان في أفغانستان إن إطلاق النار الذي صدر عنها جاء كرد فعل بعد أن بدأ إطلاق النار من الجانب الباكستاني، داعية إلى الجلوس والتفاوض بدلا من التصعيد.

وتابع أن الطرفين لم يتحدثا عن سبب الاشتباكات المتبادلة، لكن المراقبين يرون أن الوضع على الحدود غير مطمئن، وغير آمن بالتحديد للسكان المدنيين هناك، وأن هذا التوتر قد يتصاعد خلال الفترة المقبلة، في حال لم يجلس الطرفان للتفاوض.

نفي الجيش الباكستاني التقارير التي تشير إلى تنامي نفوذ حركة طالبان باكستان فى منطقة وادى سوات، ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة.

وأوضح الجيش أنه يراقب عن كثب وجود المسلحين في الوادي وأنه سيبذل كل ما في وسعه لوقف نفوذهم المتصاعد في هذه المناطق.

وقال مراسلنا من إسلام أباد إن الجيش أكد أن التقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية “مبالغ بها”، وأن الجيش يتابع عن كثب مجريات الحالة الأمنية في إقليم خيبر بشكل دقيق، وبالتحديد في وادي سوات.

ولفت مراسلنا إلى أنه في الآونة الأخيرة انتشرت تقارير حول تنامي حركة طالبان باكستان في إقليم خيبر بسبب تصاعد الهجمات والعمليات المسلحة، إلا أن الجيش الباكستاني أكد أن الوضع تحت السيطرة ولا علاقة لحركة طالبان بهذه التطورات، إنما هي جماعات مسلحة تتحرك بين الفترة والأخرى على الحدود الأفغانية الباكستانية.

ولا تزال المحادثات بين الحكومة والحركة مستمرة في أفغانستان لوضع حد للصراع، فيما ينسب المحللون الأحداث الأخيرة إلى وجود اضطرابات في المحادثات بين الجيش والحكومة الباكستانية مع حركة طالبان باكستان التي تشرف عليها حركة طالبان الأفغانية.

أفاد مراسل الغد من إسلام آباد، بأن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان طالب الولايات المتحدة الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان، ورفع الحظر عن الأرصدة الأفغانية، لتجنب حدوث أزمة إنسانية.

وأضاف مراسلنا، اليوم الخميس، أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها أفغانستان قد تؤدي إلى فوضى عارمة تزعزع استقرار دول الجوار الأفغاني ومن بينها باكستان.

وأوضح أن الأزمة الأفغانية المتأججة من الممكن أن تصبح بيئة خصبة لتنامي الجماعات الإرهابية، الأمر الذي قد يهدد أمن المنطقة بأثرها، بحسب تصريحات خان.

وكانت باكستان قد أكدت سابقا على ضرورة الاعتراف بحكومة طالبان، تجنبًا لحدوث فوضى في البلاد تضرب الداخل الباكستاني، بحسب المراقبين.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن رفض الولايات المتحدة الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان مع فرض عقوبات عليها وتجميد أصول أفغانية، قد يدفع أفغانستان إلى حالة من الفوضى ويهدد استقرار باكستان.

وأوضح خان أن الأزمة الإنسانية الحالية في أفغانستان الناجمة جزئيا عن الإلغاء المفاجئ للمساعدات الخارجية للبلاد بعد تولي طالبان زمام الأمور لها تداعياتها في باكستان المجاورة.

وشدد على أن الحكومات الأجنبية ليس لديها خيار سوى محاولة العمل مع طالبان لتجنب أزمة أكبر.