أفاد مراسلنا من نابلس بأن العملية العسكرية الإسرائيلية بدأت بعد منتصف ليل الثلاثاء، وانتهت قبل ساعات الفجر في الثالثة والنصف، موضحاً أنها تركزت في حارة الياسمينة، حيث رصدت أجهزة الأمن الفلسطينية وحدات خاصة تابعة لجيش الاحتلال في نقطتين، الأولى داخل أزقة البلدة القديمة بنابلس، والثانية في ميدان الشهداء.
وأضاف أن العملية بدأت بتبادل لإطلاق النيران عند اكتشاف القوات الخاصة الإسرائيلية، والتي واصلت التقدم باتجاه فرض طوق أمني حول “حوش العطعوط”، حيث كانت تستهدف منزل الشهيد وديع الحوح، وهو قيادي بمجموعة “عرين الأسود”.
ولفت مراسلنا إلى أن العملية العسكرية استغرقت قرابة 3 ساعات والنصف، وتخللها اشتباكات عنيفة وتفجير عبوات ناسفة بالإضافة إلى هبة جماهيرية داخل البلدة القديمة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتقى 5 شهداء في نابلس برصاص الاحتلال، من بينهم القيادي في “عرين الأسود” وديع الحوح، كما تم تسجيل 20 إصابة، بينهم 3 توصف بالخطيرة.
ومن المنتظر خروج جثامين الشهداء من مستشفى رفيديا صوب ميدان الشهداء، وهناك حشد كبير ومهيب من المواطنين أمام المستشفى.
وأكد مراسلنا أن مدينة نابلس تعيش مشهد محزن وسوداوي، حيث يستمر الحصار الإسرائيلي على المدينة لليوم الـ 15 على التوالي، كما تسود حالة الإضراب في المدينة وعدة مدن فلسطينية والتيت تتزامن مع الجرائم الإسرائيلية.
وزعم جيش الاحتلال أن العملية استهدفت معملاً تابعاً لمجموعة “عرين الأسود” والذي يستخدم كبنية تحتية لإنتاج العبواب الناسفة، وتم قصفه بعدة قذائف موجّهة.
