مراسلنا يكشف أسباب إعفاء محافظ البنك المركزي العراقي من منصبه
كشف مراسل الغد في بغداد الأسباب التي دعت رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لإعفاء محافظ البنك المركزي من منصبه اليوم، مرجعا ذلك إلى تداعيات الارتفاع المستمر لسعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي وتأثير ذلك على العراقيين والاقتصاد العراقي والسخط الواضح على السياسة النقدية للحكومة العراقية.
وأشار مراسلنا إلى عدم وجود ثقة في إجراءات البنك المركزي من قبل الحكومة العراقية التي ترى أن سياسة البنك المركزي العراقي هى السبب في ارتفاع سعر الدولار بشكل مستمر وخسارة الدينار 10% من سعره، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والضغط على الطبقات الفقيرة والهشة، خصوصا وأن العراق يستور أكثر من 90% من السلع الأساسية من الخارج ومن ثم سعرها يرتبط بسعر الدولار.
وأوضح مراسلنا أن رئيس الوزراء العراقي رأي إعفاء محافظ البنك المركزي من منصبه، وتشير أنباء إلى أن الاعفاء جاء بناء على طلب من محافظ البنك نفسه، وقد استعان السوداني بمحافظ البنك المركزي العراقي السابق على محسن لمساعدة الحكومة في فهم ووضع الآليات والخطوات التي يجب أن تتخذ لخفض سعر الدولار.
وقال مراسلنا إن الإرتفاع الأخير الذي حدث في سعر الدولار بحسب خبراء لم يكن بسبب نقص الدولار في العراق كون العراق يمتلك 100 مليار دولار أمريكي في خزائنه، وإنما يرجع السبب إلى فرض الفيدرالي الأمريكي شروطا جديدة علي طريقة نقل الدولار بين الشركات والبنوك وما يتم في مزاد العملة الذي يعقد بشكل أسبوعي في العراق مما أحدث خللا في نقل الدولار بين البنك المركزي والسوق، مما يتيح نقل الدولار لدول تفرض عليها أمريكا عقوبات مثل إيران وسوريا.
وقرر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إعفاء محافظ البنك المركزي مصطفى غالب من منصبه.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية، كلف السوداني علي محسن بإدارة البنك المركزى بالوكالة, كما أحال رئيس الوزراء مدير المصرف العراقي للتجارة إلى التقاعد.
