كشف مراسلنا في قطاع غزة أسباب تصعيد الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي يرغب في إظهار القوة المفرطة لأسباب داخلية، حيث وزير العدل جدعون ساعر، مؤكداً أن الحكومة الحالية قوية جدا في ردها على حماس مقابل الحكومة السابقة، برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأفاد مراسل الغد بأن الهدوء هو سيد الموقف في القطاع بعد سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس على مواقع تتبع لحركة حماس، والتي خلفت الخوف والهلع في صفوف المواطنين وأضرارا في منازلهم.
وعلى صعيد الفصائل الفلسطينية، قالت حركة حماس إن هذه الغارات تأتي إضافة إلى سلسلة الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع.
ولفتت الحركة إلى أن حالة الهدوء الهشة يبدو أنها ستبقى ضعيفة إلى حين تثبيت وقف إطلاق النار بشكل فعلي على الأرض، مشيرا إلى أن القاهرة تبذل جهودا منذ أمس من أجل ضمان حالة الهدوء في القطاع.
وأفاد مراسلنا من القدس المحتلة بأنه بات واضحاً أن نوعية الرد الإسرائيلي مبالغ بها مقابل ما يتم إطلاقه من قطاع غزة، إذ تم إطلاق قذيفتين من القطاع سقطتا في البحر ولم تكن هناك إصابات، ورغم ذلك شن الاحتلال سلسلة من الغارات وقصفا مدفعيا على القطاع.
وأشار مراسلنا إلى أن هناك رغبة لدى الفصائل الفلسطينية لتحريك الملف السياسي، من تخفيف الحصار وإعادة الإعمار وإدخال المساعدات وملف الأسرى، مقابل تغيير على الأرض، بينما لا ترغب حكومة الاحتلال في تقديم المزيد لقطاع غزة وتريد أن تبقى الأمور على ما هي عليه، لا سيما أن المعارضة برئاسة نتنياهو، تتهم الحكومة الحالية بالضعف.
