عقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتماعا مهما مع نظيره الإيراني جواد ظريف في العاصمة الروسية موسكو، تناول عددا من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال مراسلنا من موسكو إن الجانبين وقعا على مذكرة مشتركة لتعزيز العمل بالقوانين الدولية، وهو مايراه الخبراء بأنه رسالة موجهة من روسيا وإيران إلي أمريكا باعتبارها تتلاعب بالقوانين الدولية، حسب وصف موسكو وطهران.
وأضاف أن محادثات “لافروف” و”ظريف” تطرقت إلى 3 ملفات رئيسية، أولها ملف التسوية السورية، وملف التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأخيرا الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
وقال مراسلنا أن “لافروف” أكد أن هناك نية لعقد قمة ثلاثية تجمع بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا في طهران لمناقشة القضايا التى تهم الدول الثلاث”، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الروسي ناقش مع نظيره الإيراني أيضا مسألة إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وأضاف مراسلنا أن “ظريف” طالب الدول الأوروبية، خلال المباحثات، بعدم تسييس جهودها لمساعدة سوريا، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين اتفق الجانبان على استمرار هذا التعاون رغم العقوبات الأمريكية والعراقيل التي تضعها واشنطن أمام موسكو وطهران.
وتابع مراسلنا: “الملف الثالث الذي فرض نفسه على طاولة المباحثات هام جدا بالنسبة للجانب الإيراني، وهو الحفاظ علي الاتفاق النووي الإيراني، حيث وصف “لافروف” المبادرات الأمريكية لإعادة العمل بقانون حظر توريد الأسلحة إلى إيران بأنها غير شرعية وتتنافى مع القاونين الدولية، داعيا الاتحاد الأوروبي وأمريكا إلى ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني”.
وأشار مراسلنا إلى أن الملف الليبي كان حاضرا على خلال المحادثات بين الجانبين، حيث دعا “لافروف” جميع أطراف النزاع إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والابتعاد عن الحلول العسكرية ودعم الحلول السياسية والسلمية وجميع المبادرات التى تقدمت بها الدول المعنية بالأزمة الليبية.
