قال مراسل الغد من فيينا، إن المحادثات النووية تستمر في العاصمة النمساوية فيينا مع إيران بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي، وسط أجواء من التفاؤل الحذر، في ظل نجاح الصين وروسيا في إقناع إيران بالموافقة على تقديم عدد من التنازلات التي تفضي إلى توقيع اتفاق مطلع الشهر المقبل.
وأضاف مراسل الغد، أن المفاوضات حققت بعض التقدم في الأسابيع الأخيرة، لا سيما فيما يتعلق بوقف تخصيب إيران لليورانيوم بنسب 60%، وتعهد إيران بتقديم محتوى فيديو كانت قد عطلت تقديمه للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلا عن بحث رفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
وتابع مراسلنا، أن هذا التقدم اعتبرته الولايات المتحدة ودول أوروبا ليس كافياً لتبرير محادثات مفتوحة دون تواريخ وآجال محددة، والجزم بالتوصل إلى نتائج إيجابية وإلى اتفاق ناجح في نهاية المباحثات.
وقال مراسلنا، إن مندوب روسيا قال لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أكد له في صباح اليوم أنه متفائل من النتائج التي تم إحرازها حتى الآن خلال مباحثات فيينا.
وأكد مراسل الغد أن المفاوضين الأوروبيين لديهم إرادة قوية للتوصل إلى اتفاق موثوق ومستقر خلال الأسابيع القادمة.
وتابع مراسلنا أن رئيس الوفد الصيني قال في مفاوضات فيينا، إن طهران تؤدي دورا بناء جدا في المفاوضات من خلال تقديم أفكار جديدة وشاملة.
وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل وبعد تعليقها زهاء خمسة أشهر اعتبارا من يونيو، تم استئنافها في أواخر نوفمبر.
وتشدد طهران خلال المباحثات على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأمريكي، في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية عن إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ انسحاب واشنطن في عهد ترامب.
وأبدى الرئيس جو بايدن الذي خلفه مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق النووي، لكن شرط امتثال طهران مجددا لبنوده.