قال مراسل الغد من القاهرة، إن مصر تنظر إلى القمة الأفريقية المصغرة، التي دعت إليها جنوب أفريقيا، باعتبارها الخطوة الحاسمة تجاه مفاوضات سد النهضية.
وأضاف مراسلنا، أن القاهرة تنظر أيضا إلي مجلس الأمن الدولي باعتباره الخطوة البديلة، وذلك وفقا لتصريحات سامح شكري وزير الخارجية المصري، الذي أكد أن ملف سد النهضة مازال موجودا في مجلس الأمن، وأن بلاده ستعود إلي المجلس في حالة فشل القمة الأفريقية في حل الأزمة.
كما أشار المراسل إلي تصريحات وزارة الري المصرية التي أكدت فيها أن الخلافات مازالت جوهرية في المفاوضات الخاصة بسد النهضة، وبخاصة فيما يتعلق بآلية ملء وتشغيل السد.
وكان السودان قد أرسل تقريره النهائي إلى الاتحاد الإفريقي بشأن جولة مفاوضات سد النهضة الأخيرة، والذي أشار إلى تقدم محدود في القضايا العالقة، كما أرفق السودان تحديثا لمسودة الاتفاق التي كان طرحها في نهاية الجولة السابقة.
وكانت جنوب أفريقيا، التي تتولى حاليا رئسة الاتحاد الأفريقي، قد دعت إلى عقد قمة ثلاثية بين رؤساء الدول الثلاث في مفاوضات سد النهضة، لإزالة الخلافات القائمة.
وأعلنت وزارة الري المصرية عن اختتام المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي التى استمرت على مدار 11 يومًا مع استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية.
وجاءت المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا وممثلي الدول والمراقبين بهدف التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.
واتفق الوزراء، في نهاية الاجتماع، على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات اليوم إلى دولة جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي تمهيداً لعقد القمة الأفريقية المصغرة .
