مراقبون: مبادرة دحلان «تشكيل قيادة إنقاذ وطني» ضرورة لمواجهة التحديات

أجمع محللون وكتاب سياسيون فلسطينيون على ضرورة تشكيل مجلس إنقاذ وطني للخروج من الأزمة، التي تعصف بالقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي والمحلي، في ظل تعثر المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وتعطل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لحل الدولتين بعد قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد المحللون، في أحاديث منفصلة لموقع “الغد” الثلاثاء، على أهمية دعوة القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان بتشكيل قيادة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع الأطراف دون إقصاء أو استثناء لمواجهة التحديات التي تواجه الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وتوقع طلال عوكل، الكاتب والمحلل السياسي، أن يكون هناك استجابة واسعة من الفصائل الفلسطينية لما تقدم به النائب دحلان في ظل تعثر التحديات الراهنة، التي تواجه صناع القرار الفلسطيني.

وقال عوكل، في حديثه لموقع الغد، “إذا لم يتم تحريك ملف المصالحة على نحو فاعل لإنقاذ القضية الفلسطينية سنجد أنفسنا أمام خيارات أخرى، ليس من بينها التصعيد مع إسرائيل، بل أن يكون هناك صيغة ما للكل الوطني لتشكيل قيادة إنقاذ للوضع برمته في غزة والضفة والقدس”.

من جانبه، قال هاني حبيب، الكاتب والمحلل السياسي، “ليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها النائب دحلان مبادرة من أجل إنقاذ الوضع الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بإنهاء حالة الانقسام والتوصل إلى إعادة الوحدة”.

وأضاف حبيب، “أعتقد أن النائب دحلان اختار الوقت المناسب نتيجة ما تواجه القضية الفلسطينية على الصعيد الأمني، من خلال دعوات إسرائيلية بشن حرب على غزة، وعلى الصعيد السياسي اقتراب موعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح صفقة القرن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

بدوره، قال مدير مركز مسارات، صلاح عبد العاطي، “إن ما دعا إليه  النائب محمد دحلان بتشكيل قيادة مجلس إنقاذ وطني هي مطالبة صادقة وحقيقية ويجب البناء عليها، لأننا أحوج ما نكون لها الآن في ظل انهيار النظام السياسي الفلسطيني والتحديات الوطنية”.

وأضاف عبد العاطي، أن هدف تشكيل المجلس لمواجهة التحديات والضغط في اتجاه استعادة الوحدة وإعادة بناء النظام الفلسطيني على قاعدة تعزيز صمود الناس خشية من انهيار الأوضاع، سواء في غزة أو القدس أو الضفة الغربية، ولذلك لا بد من موقف وطني جاد من الكل الوطني الراغب في إنهاء الانقسام وإعادة بناء النظام الفلسطيني.

من جهته، قال حسام الدجني، المحلل السياسي، “إن تصريحات النائب محمد دحلان لا يمكن أن تأتي من باب الاستعراض السياسي، وإنما تحمل في طياتها توافقات وطنية قد تتوسع في قادم الأيام”، مضيفا أن قطاع غزة بحاجة كبيرة لتشكيل قيادة إنقاذ وطني تضم نخبا فكرية وفصائل وطنية وإسلامية يكون هدفها تعزيز صمود المواطن في غزة، وللضغط على الأطراف الدولية والفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، لأنه لا يمكن الصبر أكثر من ذلك في الوقت الذي ينهار فيه قطاع غزة.

وتابع الدجني، في حديثه لموقع الغد، “تأتي دعوة النائب محمد حلان في إطار إدراكه لطبيعة المشهد، وخطورة الوضع في قطاع غزة، لاسيما بعد قانون موازنة الحكومة الفلسطينية، وبالإضافة لإدراكه لفحوى لقاءات القاهرة، ولذلك جاءت هذه التصريحات لتهيئة الرأي العام بأن هناك توافقا بين حركة حماس والتيار الإصلاحي الديمقراطي بحركة فتح حول هذا المسار في حال تعثر مسار المصالحة الفلسطينية”.

وفي السياق ذاته، قال إبراهيم المدهون، المحلل السياسي، “إن مبادرة النائب دحلان تأتي بعد تأزم الواقع الفلسطيني وعجز السلطة ومنظمة التحرير عن القيام بواجباتهم، ويمكن أن تكون إحدى الخطوات والحلول التي يمكن البناء عليها لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية”.

وأضاف “إذا خرجت المبادرة من قاعدة فلسطينية صلبة سيكون من السهل تسوقيها دوليا”، مؤكدا أن المبادرة ليست بديلا عن المصالحة الفلسطينية بل هي مكملة لها لأننا بحاجة إلى حلول جذرية للواقع الفلسطيني بمشاركة الجميع.

بدوره، قال أكرم عطالله الكاتب والمحلل السياسي، “إن الحالة الفلسطينية تنهار والحديث عن مجلس انقاذ وطني ضروري في ظل الوضع الراهن، وعلى الفلسطينيون أن يفكروا بهذا الخيار”.

وأضاف “على الجميع أن يفهم أن النار حرقت الكل، والمطلوب حاليا التفكير جديا بإعادة صياغة النظام السياسي وبناء الوحدة الوطنية”.

جدير بالذكر أن القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان نفى بشدة العمل على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة لإدارة شؤون قطاع غزة، في ظل تعثر ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، داعياً إلى تشكيل قيادة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع الأطراف دون إقصاء.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]