مراقبون: وصول غزة إلى حافة الانفجار يدفع العالم للبحث عن حلول
قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: “غزة قضية سياسية بالدرجة الأولى وليست إغاثية أو انسانية”، مضيفا “أن الولايات المتحدة تعرف جيداً ان سبب مأساة القطاع هو الحصار الاسرائيلي الظالم وان المطلوب هو معالجة سياسية لهذه القضية”.
ويرى مراقبون فلسطينيون أن حل أزمات غزة يكون من خلال تحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وتمكين الحكومة من العمل بغزة.
ويقول هاني حبيب الكاتب والمحلل السياسي “إن مؤتمر البيت الابيض يدلل على أهمية قطاع غزة في صفقة القرن بحجة أن هناك وضع كارثي في غزة”، مطالبا حركتي فتح وحماس بسرعة حل الخلافات بينهما وتمكين الحكومة الفلسطينية من العمل في غزة إضافة إلى إنهاء السلطة الفلسطينية لعقوباتها عن غزة من أجل اتاحة المجال للجهد المصري لإنهاء الانقسام في ظل المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى أكرم عطا لله الكاتب والمحلل السياسي أن وصول قطاع غزة إلى حافة الانفجار دفع العالم إلى البحث عن حلول للحفاظ على أمن إسرائيل، لافتا إلى أن نتائج لقاء واشنطن سيتم تنفيذه وتطبيقه من خلال مؤسسات دولية.
من جهته، يقول مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر:” إن البيت الأبيض يستخدم معاناة قطاع غزة والبحث عن حلول لأزماتها كمقدمة لفرض صفقة القرن من غزة أولا”.
ويضيف أبو سعدة: “الإدارة الأمريكية ذاهبة بجدية للبحث عن خطوات للتخفيف عن غزة من خلال إيجاد مستثمرين للمساهمة في حل مشاكل البطالة التي يعاني منها سكان قطاع غزة”، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت المشاركة في الجلسة التي دعا لها البيت الأبيض لعلمها بأنها ستكون بداية لتطبيق صفقة القرن في غزة.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ترامب جيسون جرينبلات كشف عن عقد جلسة عصف ذهني في البيت الأبيض في واشنطن، لبحث مشاكل قطاع غزة، موضحاً أن المؤتمر يهدف لإيجاد حلول حقيقية لمشاكل غزة.
وقال جرينبلات: “لا يجب السماح لحركة حماس بالمشاركة في أي حكومة مستقبلية حتى توافق على شروط اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط – الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة – بما يشمل الالتزام علنا باللاعنف، الاعتراف بدولة إسرائيل، وقبول الاتفاقيات السابقة والالتزامات بين الأطراف، والافراج عن الجنود الإسرائيليين لديها”.
يذكر أن تقريرا للأمم المتحدة صدر في عام 2012، حذر من أن قطاع غزة سوف يصبح “غير صالح للحياة” بحلول عام 2020 في حال عدم القيام بأي شيء لتخفيف الحصار، ويعيش قطاع غزة انهيارًا اقتصاديًا غير مسبوق مع تشديد الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ 12 عامًا، بالتزامن مع فرض السلطة الفلسطينية لإجراءات عقابية طالت رواتب موظفيها والكهرباء والتحويلات الطبية.
فيما ألقت تداعيات الانقسام بظلالها على كافة مناحي الحياة، ووفق الإحصائيات، فإن نسبة البطالة ارتفعت إلى 46.6% وهي الأعلى عالميا، وتصل بين الخريجين 67%، بينما وصلت معدلات الفقر والفقر المدقع إلى 65%، فيما نسبة انعدام الأمن الغذائي لدى الأسر 50%.
كما يوجد 243 ألف عاطل عن العمل في غزة، كما يتمتع السكان بـ4 ساعات وصل للكهرباء مقابل 12 ساعة قطع، إضافة إلى أن 95% من مياه الشرب غير صالحة.
