صرح مشرفون على وقف إطلاق النار ومراقبون، بأن اتفاق السلام الخاص بدولة جنوب السودان، ربما ينهار بسبب عدم عودة زعيم المتمردين رياك مشار، إلى العاصمة كما كان مقررا.
,كان من المقرر أن يصل مشار، الإثنين أو الثلاثاء الماضيين، إلى العاصمة، لتولي منصب نائب الرئيس، تحت قيادة سلفا كير، ولتشكيل حكومة مؤقتة، ولكنه لم يصل خلال اليومين، وليس من المعروف متى سيصل.
وفي السياق، قال فستوس موغاي، رئيس اللجنة المنوط بها مراقبة اتفاق السلام المبرم العام الماضي، إن عدم عودة مشار إلى جوبا وضعت الاتفاق على المحك، وحث الطرفين على التعاون مع بعضهما البعض.
واتهمت الولايات المتحدة، مشار باتخاذ «قرار متعمد» بعدم العودة، ما وضع جنوب السودان في خطر الانزلاق إلى مزيد من الصراعات والحيلولة دون تنفيذ إصلاحات اقتصادية وإجراءات للمحاسبة.
وقال المتمردون، إن مشار لم يعد، لأن الحكومة فشلت في توفير رحلة جوية من أثيوبيا لسايمون غاتويتش، كبير القادة العسكريين بقوات التمرد التابعة لمشار، والذي يخضع لحظر سفر دولي بموجب عقوبات مجلس الأمن.
وقالت الحكومة، إن غاتويتش يحاول اصطحاب 260 جنديا إضافيا معه إلى جوبا، وهو ما يخالف اتفاق السلام، وأنه علاوة على عدم تشكيل الحكومة الانتقالية، لم يتم تنفيذ الشروط الأساسية لاتفاق السلام.
ويتواصل القتال فيما يشتكي موظفو الإغاثة من قيود على وصولهم إلى المدنيين المحاصرين، كما لم تمتثل الحكومة لحدود القوات المسموح بها في جوبا.
ويذكر أن عشرات الآلاف لقوا حتفهم خلال الحرب الأهلية في جنوب السودان.
