معركة كلامية لم تتوقف منذ نحو أسبوعين، بدأها المرشح الأوفر حظا لنيل بطاقة الجمهوريين لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، ضد المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا هيلاري كلينتون، إلا أنه هذه المرة ذهب بعيدا إلى حيث عائلة السيدة الأولى ووزيرة الخارجية السابقة.
ووصف ترامب، الذي عنون حملته الانتخابية بشعار “سنعيد أمريكا قوية من جديد”، الرئيس السابق بيل كلينتون بأنه كان “فاشلا كبيرا” عندما تولى حملتها الانتخابية في سباق الرئاسة عام 2008 الذي خاضته أمام باراك أوباما، مضيفا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “كان يطلق على بيل أنه كان عنصريا كذلك”.
Remember that Bill Clinton was brought in to help Hillary against Obama in 2008. He was terrible, failed badly, and was called a racist!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 29, 2015
وتأتي أوصاف ترامب، اليوم الثلاثاء، لزوج هيلاري التي تعد أقوى منافسيه في السباق بعد سلسلة من الاتهامات التي وجهها لها، بالإضافة إلى أوصاف أخرى لها شخصيا اعتبرها مراقبون ووسائل إعلام بريطانية وأمريكية “إيحاءات جنسية”، وبعد تجاهلها ردت بالقول، إنها غير متفاجئة من أسلوبه فهو معروف بكونه “مناصرا للتمييز ضد المرأة”.
اقرأ أيضا: كلينتون تصف مرشح الجمهوريين بـ”المتعصب”.. وترامب يخفف لهجته
ويبدو أن حديث هيلاري لإحدى الشبكات الإخبارية الأمريكية، أغضب ترامب كثيرا ليقول، إن “العنصري هو زوجها”، ولم يكتفِ بذلك بل ذكرها أيضا بواقعة العلاقة الجنسية التي جمعت كلينتون بإحدى السيدات، ما أسفر عن الإطاحة به بعد ولايته الرئاسية الأولى.
وقال ترامب في وقت متأخر من مساء أمس، الإثنين، إنه سيفعل للمرأة الأمريكية “أكثر بكثير مما ستفعله هيلاري”، مشيرا إلى أنها ستفشل في “لعب بطاقة المرأة معه”، على حد وصفه، متابعا: “إن كانت تظن أننا سنتجاهل مواقف زوجها ووقائع تحرشه القياسية بالنساء فهي مخطئة”.
I will do far more for women than Hillary, and I will keep our country safe, something which she will not be able to do-no strength/stamina!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 27, 2015
If Hillary thinks she can unleash her husband, with his terrible record of women abuse, while playing the women’s card on me, she’s wrong!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 28, 2015
ويبدو أن لدى ترامب، وهو في طريقه لتخطي عامه الـ69، علاقات جيدة بالحزب الذي ترشح منه ففي الوقت الذي هددت فيه قياداته برفض خوضه للانتخابات بعد عاصفة أثارتها تصريحاته حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، تراجع الجميع منذ التقى ترامب بالممول الرئيسي للجمهوريين شيلدون أديلسون، منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، في مقابلة خاصة غير رسمية في مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا.
وقال ترامب، بعد لقائه بأديلسون، إنه كان لقاء شخصيا أكثر منه سياسيا، متابعا: “أديلسون صديقي منذ فترة طويلة، وعلم بوجودي في المدينة فطلب لقائي”، ومن المعروف أن ترامب كان متواجدا في لاس فيجاس حيث يستضيف فندق مملوك لأديلسون مناظرة تجريها شبكة CNN لمرشحي الجمهوريين في ذلك اليوم، بحسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
اقرأ أيضا: ترامب: القادة الجمهوريون لن يستطيعوا وقف ترشيحي
ولأديلسون نفوذ كبير في حزب الجمهوريين أقدم الأحزاب الأمريكية، وكان قد مول حملات الحزب للترشح لرئاسة الولايات المتحدة عام 2012 بنحو 95 مليون دولار، وخسر وقتها ميت رومني أمام أوباما، وقال في حوار هاتفي أجراه ترامب مع واشنطن بوست حول لقائه بأديلسون، بعبارات مقتضبة: “لا أتوقع دعمه لكنني أبلغت مقربين منه أنني أود لو دعمني في هذه الانتخابات”.
ووصفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، هجوم ترامب على منافسيه خاصة كلينتون بأنه معتاد، مشيرة إلى أن اتهامات بيل كلينتون “الرئيس الـ42 للولايات المتحدة، أصبحت “طبيعية” من سمات السياسة والحملات الانتخابية في أمريكا خلال الآونة الأخيرة.