مركزية فتح: استمرار الجرائم الإسرائيلية يدفع المنطقة لحافة الهاوية
قالت اللجنة المركزية لحركة فتح إن الأوان قد آن للمجتمع الدولي وفي مقدمته الإدارة الأمريكية الكف عن الصمت المريب تجاه الجرائم الإسرائيلية التي إذا استمرت ستدفع بالأوضاع إلى حافة الهاوية.
جاء ذلك خلال اجتماعا لها في مقر التعبئة والتنظيم بمدينة رام الله، مساء اليوم الخميس.
وناقشت مركزية فتح تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمتمثلة بما تتعرض له مدينة القدس المحتلة بمقدساتها وجميع أحيائها البطلة من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومتطرفيه، واستمرار عمليات القتل اليومية وحصار المدن الفلسطينية.
كما ناقشت ما تتعرض له مدينة نابلس من حصار متواصل منذ عشرة أيام، والاقتحام المستمر لمدينة جنين ومخيمها وغيرها من الأراضي الفلسطينية، بما يشمل مدنها وقراها ومخيماتها ومسافرها، بالإضافة إلى تواصل اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وشددت على أن هذه الجرائم هي بمثابة إعلان حرب جماعية على الشعب الفلسطيني وقيادته.
وقالت: “أمام هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة على أرضنا وشعبنا، فإن قيادة حركة فتح ستمضي قدما خلف الرئيس محمود عباس في تطبيق قرارات المجلس المركزي التي بدء بتنفيذها، وذلك لحماية حقوق شعبنا الذي لن يقبل بأي حال من الأحوال استمرار الوضع الحالي، الذي يحاول الاحتلال تكريسه عبر إجراءاته القمعية الخطيرة”.
وحيت اللجنة المركزية صمود أبناء الشعب الفلسطيني وتصديه المستمر لعدوان الاحتلال وجرائم مستوطنيه في الأراضي الفلسطينية كافة دفاعا عن أرضهم ومقدساتهم.
واستمعت اللجنة المركزية لتقرير مفصل من وفد الحركة الذي شارك في حوارات الجزائر، حيث توجهت اللجنة المركزية بالشكر الجزيل للجزائر الشقيق بقيادة فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، والشعب الجزائري، على الحرص الكبير الذي أبدوه لإنجاح المصالحة الفلسطينية والتوقيع على إعلان الجزائر،
وأكدت خلال اجتماعها على موقف فتح الثابت والواضح تجاه إنجاح كل الجهود الخيرة، سواء من قبل الجزائر الشقيق أو الأشقاء في جمهورية مصر العربية، في إطار استعادة الوحدة على أساس إنهاء الانقسام تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وشددت على ضرورة أن تتجاوب حركة حماس وتلتزم بإعلان الجزائر، لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الوطنية وصولا لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
