«مركزية فتح» تؤكد التزامها بإنجاح جهود الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية
أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، مساء اليوم الجمعة، على التزامها بإنجاح جهود الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اجتماع لها، ترأسه الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وأطلع الرئيس عباس أعضاء اللجنة على نتائج لقاءاته الهامة التي جرت على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شملت لقاء العديد من قادة وزعماء الدول، وقادة المنظمات الدولية، والهادفة لحشد الدعم العربي والدولي للجهود الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتطرق الرئيس، إلى استضافة الجزائر لحوار الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن هناك قرارا مركزيا في حركة فتح بالتجاوب مع جهود المصالحة المبذولة من قبل مصر والعرب، والعمل على إنجاحها لتحقيق المصالحة المستندة لقرارات الشرعية الدولية والإقرار بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وجدد الرئيس عباس، التأكيد على أهمية فرض سيادة القانون على الجميع دون استثناء، والعمل الجاد على توفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني.
وأطلع وفد حركة فتح الذي زار الجزائر مؤخرًا بدعوة رسمية، على نتائج لقاءاته الخاصة بتحقيق المصالحة، ورؤية الحركة لإنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن.
حيث أكدوا حرص الحركة وقيادتها على إنجاح هذه الجهود بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويسهم في تحقيق وتعزيز وحدته الوطنية لمواجهة الأخطار المحدقة بقضيته الوطنية.
كما أكدوا أن الاحتلال الإسرائيلي وبعض القوى الإقليمية والدولية لا تريد تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي، لأن استمرار هذا الانقسام يصب في مصلحتها ويعرقل المساعي الرامية لإنهاء الاحتلال
التصعيد الإسرائيلي
وأدانت اللجنة المركزية، التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتواصل ضد الشعب الفلسطيني سواء في مدينة القدس أو جنين أو نابلس وغيرها من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
كما شددت على إدانتها واستنكارها للجرائم البشعة والجبانة المتمثلة في اغتيال الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يؤكد أن هذا الاحتلال تجاوز كل المحرمات، وذلك لأنه يعرف مسبقًا أنه محمي من العقاب والمحاسبة الدولية.
وقالت: “إن هذا التصعيد المستمر واستباحة الدم الفلسطيني، ليكون سلعة في سوق الانتخابات الإسرائيلية غير مقبول، ولن نسمح باستمراره، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا متمسكًا بأرضه ومقدساته ولن يركع أو يلين مهما كان الثمن، وأن على هذا الاحتلال أن يفهم جيدًا أن هذا العدوان والقتل والتدمير وتدنيس المقدسات وغيرها من الإجراءات لن تجلب له الأمن والاستقرار”.
وعلى الصعيد الداخلي لحركة “فتح”؛ ناقشت اللجنة المركزية الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الثامن للحركة، والتحضيرات الجارية من أجل إنجاحه بما يصب في تقوية وتعزيز أطر الحركة، الأمر الذي يعود بالنفع على المشروع الوطني الفلسطيني.