قالت اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الإعلان الأمريكي بشأن القدس، يتطلب من المجتمع الدولي بناء آلية جديدة قادرة على وضع الأساس السليم لأية عملية سياسية ورعايتها وصولاً للحل السياسي وإقامة السلام.
جاء ذلك في بيان صدر عن اللجنة المركزية عقب اجتماعها في مقر الرئاسة برام الله، اليوم الأحد، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس الحركة.
وأكدت اللجنة المركزية رفضها المطلق للقرار الأمريكي، منوهة إلى أن الولايات المتحدة فقدت أهليتها للعب دور الوسيط بين جانبي الصراع، ولم تعد قادرة على لعب دور راعي عملية السلام، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي بناء آلية جديدة قادرة على وضع الأساس السليم لأية عملية سياسية وصولاً للحل السياسي وإقامة السلام.
وعبرت عن قلقها الشديد تجاه بعض المواقف الأمريكية الأخرى، خاصة عدم معارضة الاستيطان والموقف ضد الأونروا، والتأثيرات الخطيرة لهذه المواقف، بما في ذلك تشجيع إسرائيل على تصعيد الاستيطان، واتخاذ المزيد من الخطوات المعادية للشعب الفلسطيني وللسلطة الوطنية، مثل حملة القمع الوحشية ضد أهلنا في جنين.
ودعت اللجنة المركزية، المتضررين من الفلسطينيين جراء السياسات الإسرائيلية وآثار الخطوات الأمريكية، للتحرك القضائي في مجالات عديدة بما في ذلك باتجاه محكمة الجنايات الدولية.
وعبرت عن تقديرها لمواقف الأردن، ومصر، والسعودية، والكثير من الدول الصديقة وتجاوبها مع التحرك الفلسطيني بما في ذلك روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي.
كما جددت اللجنة المركزية دعوتها للدول الصديقة باتخاذ خطوات إضافية خاصة فيما يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحبت اللجنة المركزية بقيام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالبدء في تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرارات المجلس المركزي للمنظمة، وأكدت أهمية ذلك واستعدادها للمشاركة في عمل اللجنة.
وأكدت مجدداً أهمية العمل من أجل إنجاز الوحدة الوطنية، واستعادة قطاع غزة على طريق إنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين، وضرورة الاستمرار في بذل الجهود من أجل هذا الهدف المركزي.