مركز حقوقي: أوضاع الفلسطينيين في سجون الاحتلال خطيرة
حذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، الثلاثاء، من سياسة الإهمال التي تتبعها إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، خاصة في ظل الإعلان عن ارتفاع أعداد المعتقلين المصابين بفيروس كورونا إلى أكثر من 300 مصاب.
وأوضح مركز “الإنسان”، أن من بين الأسرى المصابين بكورونا فؤاد الشوبكي (82 عاما)، والذي أصيب بالفيروس وهو مريض سرطان وحالته حرجة، ويمكث في الحجر الصحي بسجن “آيالا”، الأمر الذي يُنذر بخطر حقيقي يهدد حياة الآلاف من الأسرى، خاصة المرضى منهم.
وقال المركز الحقوقي في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن ما يتعرض له المعتقلون من انتهاكات داخل السجون، تتواصل في ظل الانتشار السريع للفيروس بينهم، من خلال التباطؤ في عملية سحب العينات من المعتقلين الذين يشتكون أعراض الفيروس، الأمر الذي يساهم بنشر العدوى بينهم، مضيفاً ان هذه العملية تعرض حياة المرضى وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة للخطر، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وعمليات التعذيب اللاإنسانية والتحقيق معهم بصورة مهينة.
وشدد المركز على إن ممارسات الاحتلال تخالف كافة الأعراف والقوانين الدولية، المعنية بحماية الأسرى والمعتقلين، وتوفير المستلزمات الخاصة لهم، وضمان توفير أماكن صحية وعلاج لهم، خاصة المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1979 و1990م على التوالي، والتي أكدت ضرورة حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين.
وحذر المركز من جملة الانتهاكات التي تزايدت في الآونة الأخيرة، والتي تُعرض حياة المعتقلين للخطر جراء سياسة الإهمال الطبي والتعذيب والحرمان، الأمر الذي يوجب تدخل عاجل وفوري من الجهات المعنية بما فيها الصليب الأحمر، والمؤسسات الدولية، لفرض رقابة على ممارسات الاحتلال بحق المعتقلين.
وأضاف المركز، أن الانتهاكات بحق الأسرى تتطلب إيفاد لجنة تحقيق دولية مستقلة للاطلاع على أوضاع المعتقلين، وظروف اعتقالهم، وما يتعرضون له من ممارسات مهينة في السجون، والمخاطر التي تهدد حياتهم وسلامتهم، والإفراج عن كافة المرضى المعتقلين.
