مركز روسي يقدم الثقافة الإسلامية والعلوم تحت سقف واحد

قال مراسلنا من كييف، إن زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن إلى أوكرانيا على الرغم من كونها مفاجئة وسرية، لكن نتائجها كانت معروفة، مشيرا إلى أنها تستهدف زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي شدد على أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في الحرب الروسية الأوكرانية.

غضب روسي

فيما أفاد مراسلنا من موسكو بأنه وفقا للمعلومات المتوفرة فإن موسكو كانت على علم بأن الولايات المتحدة كانت تحضَّر للزيارة منذ شهرين لكييف، مشيرا إلى تبليغ الجانب الروسي بالزيارة قبل يومين من إتمامها.

وأشار إلى أن موسكو لا ترحب بزيارة بايدن إلى كييف على الرغم من التنسيق لتأمين الزيارة، موضحا أن الجانب الروسي يرى أن واشنطن تلعب دورا خطيرا في الأزمة الأوكرانية بتزويد كييف بالأسلحة المتطورة.

الضوء الأخضر للزيارة

من جانبها، قالت الباحثة في العلاقات الدولية، إيلينا سوبولينا، إن التنسيق الأمني قبل الزيارة كان مفعَّلا بين أمريكا التي طلبت ضمانات أمنية للقيام بالزيارة، وعلى إثر ذلك أعطت روسيا الضوء الأخضر لها.
وأضاف، أن روسيا تنظر بقلق شديد للتأييد الأمريكي لأوكرانيا، في ظل الوعود بمزيد من الأسلحة المقدمة لكييف، مشيرا إلى أن موسكو تراه أمرا مزعجا

من جانبه، قال أوراغ رمضان رئيس مركز الأوراس للدراسات الاستراتيجية، إن الزيارة تعد منطلقا لاستعمالها لغايات تحريضية واستفزازية من أطراف أخرى.

وأشار إلى أن التعتيم على الزيارة يأتي في سياق العلاقات العميقة بين المؤسستين الأمنيتين الأمريكية والروسية.

حزمة مساعدات

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن أن واشنطن ستزود أوكرانيا بحزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار، وذلك خلال زيارته التي لم يعلن عنها مسبقا للعاصمة كييف، اليوم الإثنين، معبرا عن تضامنه مع كييف قبل أيام من الذكرى الأولى لبدء الحرب.

وقال بايدن، إنه سيعلن عن تفاصيل حزمة المساعدات الجديدة غدا الثلاثاء، مضيفا أنها ستشمل مزيدا من الذخيرة لأنظمة صواريخ المدفعية سريعة التنقل.

وأضاف بايدن، أن واشنطن ستقف مع كييف “مهما طال الأمر”. والولايات المتحدة هي أكثر دولة قدمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا بفارق كبير عن أي دولة أخرى لدعم قدرتها على صد القوات الروسية ذات العتاد الأفضل.

رسوم صغيرة على الجدران، أو شرائط تُعلّق هنا وهناك قبل أن تتم إزالتها، أو أعمال تخريب سرية… في موسكو، تكثر الدعوات الخجولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، كاسرةً الى حدّ ما قانون الصمت الذي تفرضه السلطات على معارضي غزو أوكرانيا.

“اليوم، لا يمكننا أن ننأى بأنفسنا! اكتب، تكلم، لا تسكت عن الحرب!”، يمكن قراءة هذه الدعوة منحوتة بسكين في خشب مقعد عام مغطى بالثلج في وسط العاصمة الروسية.  مثل هذه الكلمات تعرض أصحابها لعقوبات شديدة بالسجن.

وكتب آخرون بسرعة عبارة “#NetVoine”، “لا للحرب” باللغة الروسية، على جدران المدينة الكبيرة، في تحد للحظر المفروض على استخدام وصف الحرب للتدخل الروسي الذي انطلق في 24 فبراير/شباط 2022 ويسميه الكرملين “عملية عسكرية خاصة”.

السابق 1 من 3 التالي

تفرض السلطات رقابة شديدة جدًا لدرجة أن حتى تلك الملصقات التي تدعو إلى “السلام للعالم”، والتي تظهر على أبواب مترو موسكو، يمكن أن تعد عمل تخريب أو فتنة أو محاولة لتشويه سمعة الجيش.

والأكثر غموضًا، تلك الشرائط الخضراء التي يمكن رؤيتها مربوطة بأغصان الأشجار أو الأسيجة أو أعمدة الإنارة. ما علاقة هذا بالنزاع؟ الأخضر هو نتيجة المزج بين الأصفر والأزرق، لونا العلم الأوكراني.

إنها أعمال مقاومة صغيرة قد تبدو سخيفة لو لم ينته الأمر بالعديد من الروس في السجن، مثل ألكسندرا سكوتشيلينكو التي أوقفت في أبريل/نيسان 2022 لاستبدالها شعارات مسالمة ببطاقات للسلع في متجر كبير في سانت بطرسبرج، وهي تواجه عقوبة بالسجن عشر سنوات.

لليلة الثانية على التوالي، شهد سكان العاصمة الروسية موسكو، ظاهرة أعمدة الضوء النادرة، التي تظهر في السماء بسبب الصقيع الشديد.

وبحسب وسائل إعلام روسية، قال خبراء الأرصاد الجوية إن من المتوقع أن تعود درجات الحرارة في موسكو للارتفاع تدريجيا، لتصل في 11 يناير الحالي إلى مستوى 7 درجات مئوية تحت الصفر نهارا، و12 درجة مئوية تحت الصفر ليلا.

وأشار الخبراء إلى أن درجات الحرارة ستعود إلى مستوياتها الوسطية في مثل هذه الفترة من العام اعتبارا من يوم 13 يناير، لتترواح بين درجة واحدة إلى 6 درجات مئوية تحت الصفر.