تسعى مزرعة عضوية في وادي البقاع اللبناني لزراعة وحفظ البذور الموروثة للتخفيف من انعدام الأمن الغذائي في البلاد. يأتي هذا فيما يمر لبنان حاليا بأزمة اقتصادية ضخمة، وارتفاع في أسعار المواد الغذائية بنسبة تزيد على 600%.
يأتي هذا فيما يمر لبنان حاليا بأزمة اقتصادية ضخمة، وارتفاع في أسعار المواد الغذائية بنسبة تزيد على 600 بالمائة.
في ظل تزايد انعدام الأمن الغذائي في لبنان بشكل متصاعد، يقول المزارعون والنشطاء إن التحول نحو الزراعة المستدامة باستخدام البذور المحلية يمكن أن يحسن عملية وصول المواطنين إلى وجبات صحية.
ومن جانبه، يقول وليد اليوسف شريك مؤسس لمزرعة بذورنا جذورنا، إننا في المزرعة نركز على الزراعة العضوية بدون استخدام سموم أو مواد كيماوية، ونعتمد على الموارد المحلية مثل إعادة تدوير الفضلات والاستفادة منها.
ويعتمد لبنان بشكل كبير على الواردات الغذائية لإطعام سكانه.
ويمر لبنان حاليا بأزمة اقتصادية ضخمة، وخلال العامين الماضيين فقدت عملته أكثر من 90% من قيمتها الشرائية، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تزيد على 600%.
ويعاني 22% من اللبنانيين و83% من اللاجئين الذين يعيشون في لبنان، انعدام الأمن الغذائي، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
وتعتمد الزراعة التجارية على مدخلات مكلفة مثل شراء البذور ومبيدات الآفات وجميعها مستوردة.
ولكن مع استخدام البذور الموروثة (الأصلية) التي يمكن أن تخزن عاما بعد عام، على عكس البذور الأخرى التجارية غير المثمرة، بجانب الانخراط في الزراعة العضوية، يمكن التخلص من تكاليف هذه المدخلات.
“بذورنا جذورنا” التي تركز على المجتمع في وادي البقاع، هي مزرعة رائدة في مجال الزراعة العضوية وتخزين البذور.
تزرع “بذورنا جذورنا” نباتات متنوعة بدلا من الزراعة الأحادية، لجذب الملقحات والأعداء الطبيعيين لآفات المحاصيل.
كما أن القائمين على المزرعة يصنعون خلطاتهم الطبيعية لمكافحة الآفات بشكل أساسي من المكونات النباتية مثل الفلفل الحار والثوم الممزوج بالصابون الطبيعي المصنوع محليا.
