مسؤولان يمنيان: محادثات السلام لن تستأنف دون ضمانات
قال مسؤولان يمنيان اليوم الجمعة، إن محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة لن تستأنف إلا إذا أقر الحوثيون بشرعية رئيس البلاد المعترف به دوليا، مع التزامهم بقرارات الأمم المتحدة.
المسؤولان أحدهما عضو بالحكومة والثاني مستشار رئاسي، وقد أبلغا الـ«أسوشيتد برس»، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أوضح تلك المطالب في لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة في العاصمة السعودية الرياض.
وأضاف المسؤولان، أن هادي أكد على أن وفده لن يلتقي الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ 2014، إلا في حال تلبية هذين المطلبين.
وكان من المقرر استئناف المحادثات اليوم الجمعة، وقد وصل وفد الحوثيين إلى الكويت، التي استضافت الجولة الأولى من المحادثات في أبريل/ نيسان.
وتحدث المسؤولان شريطة تكتم هويتيهما لأنهما غير مخولين الحديث للصحافة.
وقال محمد عبد السلام، متحدثا باسم الحوثيين، ردا على ذلك، «نعلم أن الطرف الآخر لا يرغب في تسوية سياسية ولا حل سلمي».
وأورد التلفزيون الرسمي اليمني فقط أن الرئيس هادي التقى أحمد في الرياض، وناقشا المحادثات، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ مارس/ أذار 2015، تدور الحرب في اليمن بين المتمردين الشيعة، الحوثيين، ضد حكومة الرئيس هادي المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية. وخلف النزاع فراغا أمنيا في أجزاء من البلاد. واستغل تنظيما القاعدة ومنافسه «داعش»، الاضطرابات وتوسعا في المنطقة الجنوبية من البلاد.
في وقت سابق من اليوم، استهدف انتحاري بسيارة مفخخة قافلة محافظ ومدير شرطة عدن، لكن المسؤولين نجيا من محاولة الاغتيال.
وقال مسؤولون أمنيون، إن الهجوم وقع صباح اليوم الجمعة، بينما كان المحافظ عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن شلال شايع في طريقهما إلى منطقة بريقة.
وأوضح المسؤولون، أن أحد حراس الموكب أصيب في الانفجار، فيما وردت تقارير غير مؤكدة تفيد بمقتل مدني.
واشترط المسؤولون التكتم على هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام.
ونجا المسؤولان من محاولة استهداف سابقة، وكان سلفهما قد قتلا في هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش».
وجرى تداول صور على الإنترنت تظهر اشتعال النيران في سيارة الانتحاري.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
