مسؤولون ألمان يطالبون بتفسيرات بعد انتحار سوري مشتبه به
قال مسؤولون ألمان اليوم الخميس، إن الشاب السوري (22 عاما) المشتبه بتخطيطه لهجوم متطرف شنق نفسه بقميصه الذي ربطه بقضبان زنزانته.
أفاد رولف جاكوب، مدير السجن الذي كان السوري جابر البكر محتجزا به، في تصريحات للصحفيين في دريسدن، بأن حارسا متدربا فحص جابر البكر الساعة 7:30 مساء، وعندما عاد لفحصه مجددا الساعة 7:45 مساء وجده متوفيا على ما يبدو.
و أكد جاكوب التقارير التي أفادت بأن البكر دمر الجزء الذي يثبت فيه المصباح في زنزانته الثلاثاء، لكن لم يتم تفسير ما حدث على أنه محاولة انتحار، مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربي بعد ذلك.
رئيس السجن رولف جاكوب الذي عاينه عندما دخل السجن لاحظ مؤشرات على احتمال إقدام البكر على الانتحار، لكنه لم يقدر أن الخطورة عالية.
وقال وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير، إن انتحار جابر البكر يجعل من الصعوبة بمكان التحقيق فيما إذا كان لديه شركاء في المؤامرة التي تم إحباطها أم لا.
من جانبه، قال محامي البكر في درسدن، ألكسندر هويبنر لمجلة «فوكس» إن سجن لايبزيج كان على علم بأن موكله سيحاول الانتحار، مضيفا، أنا مصدوم بشكل لا يصدق ولا أستطيع تماما وصف ما حدث.
في السياق ذاته، قال فولفجانج بوسباك، عضو رفيع في حزب أنجيلا ميركل وخبير أمني، لتلفزيون «إن- تي في» إنه في ضوء هذا السلوك، كان ينبغي أن يوضع البكر تحت الملاحظة المستمرة، مشيرا إلى أن خطر الانتحار كان معروفا.. لم يكن مجرد افتراض”.
ومن المؤكد أن يزيد هذا التطور من الضغوط على سلطات ولاية ساكسونيا، التي تواجه بالفعل انتقادات للسماح للبكر بالانفلات من أيديهم فيما كانوا يجهزون لمداهمة شقة كان يقيم فيها في مدينة كيمنتس يوم السبت، داخل الشقة، عثرت الشرطة على متفجرات شديدة الانفجار وحزام ناسف بدائي الصنع.
منح البكر اللجوء إلي بعد وصوله إلى ألمانيا العام الماضي، وألقي القبض عليه الاثنين في لايبزغ بعد أن قيده ثلاثة سوريين آخرين وأبلغوا الشرطة، وكان يخضع لمراقبة الاستخبارات المحلية الألمانية منذ الشهر الماضي.
في وقت سابق الأربعاء، قال وزير الداخلية توماس دي ميزير، إن البكر خضع لفحص أمني العام الماضي، لكنه لم يثر أية شبهة.
وقال: كان هناك فحصا لبيانات سلطات الأمن في 2015، لكن دون أية نتيجة، لم يتضح متى تطرف.
كانت السلطات الألمانية قد قالت، إنها تعتقد أن له صلة بتنظيم داعش وتعتقد أنه كان يخطط لهجوم في مطار ببرلين، ربما في أقرب وقت هذا الأسبوع.
والسوريون الثلاثة الذين ألقوا القبض على المشتبه به منحوا حق اللجوء بالفعل، حسبما قال دي ميزير ردا على مطالب بتسريع عملية فحص طلباتهم بسبب موقفهم البطولي، غير أنه قال إن سلوكهم يستحق الثناء والتقدير.
ولدى السلطات مشتبه به آخر متورط فيه هذه المؤامرة قيد الاحتجاز، وعرفته باسم خليل فقط، تمشيا مع قوانين الخصوصية الألمانية.
كان هذا السوري البالغ من العمر 33 عاما مستأجرا لشقة كيمنتس، التي عثرت الشرطة فيها على متفجرات مخبأة، وألقي القبض عليها مطلع الأسبوع كمشارك في المؤامرة.
