قال مسؤولون عسكريون، إن الجيش التركي قتل 35 مسلحا من حزب العمال الكردستاني، بعد أن حاولوا اقتحام قاعدة في إقليم هكاري بجنوب شرق البلاد في وقت مبكر اليوم السبت.
وأضاف المسؤولون، أن عدد قتلى اشتباكات وقعت أمس الجمعة في هكاري ارتفع إلى ثمانية جنود مع إصابة 25 آخرين.
وذكرت وسائل إعلام تركية أمس الجمعة، أن الجنود كانوا ينفذون مهمة أمنية على طريق قرب تشوكورجا في إقليم هكاري على الحدود مع العراق وإيران عندما تعرضوا لهجوم من مسلحي حزب العمال الكردستاني.
وقال المسؤولون، إن المسلحين حاولوا اقتحام القاعدة في ثلاث مجموعات مختلفة، لكن الاستطلاع الجوي تمكن من رصدهم، ما أسفر عن مقتل 23 منهم.
وأضافوا، أن أربعة قتلوا بعد ذلك في عملية برية، بينما قتل الثمانية الباقون في اشتباكات تشوكورجا التي خلفت أيضا 25 مصابا في صفوف الجنود.
ويعاني جيش تركيا، وهو ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، من حملة تمرد في جنوب شرق البلاد الذي يغلب على سكانه الأكراد في الوقت الذي يعاد فيه هيكلته على مستوى القيادة في أعقاب محاولة انقلاب يومي 15 و16 يوليو/تموز.
وأعلنت تركيا يوم الخميس، إعادة هيكلة القوات المسلحة وجرت ترقية 99 ضابطا برتبة كولونيل إلى رتبة جنرال أو أميرال، بينما تم تسريح 1700 من أفراد الجيش بسبب مزاعم عن أدوارهم في الانقلاب.
وفي جنوب شرق البلاد نفذ الجيش ضربات جوية متكررة منذ انهيار هدنة وعملية سلام عمرها عامان ونصف العام بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني في الصيف الماضي.
وقتل آلاف المسلحين ومئات المدنيين والجنود منذ ذلك الحين، ووجدت بعض المدن في جنوب شرق تركيا نفسها في خضم أسوأ عنف تشهده منذ التسعينيات.
وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ حمل حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية السلاح في عام 1984.
