قال هادي بن علي اليامي، رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان بالجامعة العربية، اليوم الإثنين، إن التدخلات الإيرانية في الشأن السعودي مرفوضة وغير مقبولة إطلاقا، وتعتبر عملا سافرا ومساسا بالسياسة الوطنية.
وندد اليامي، في تصريحات لصحيفة “سبق” السعودية، بالاعتداءات التي تعرضت لها المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، ممثلة بالسفارة في طهران والقنصلية بمشهد، مشيرا إلى أن ذلك ضرب وإنكار لكل الأعراف والمواثيق الدولية والاتفاقيات التي ضمنتها الأمم المتحدة.
وأضاف اليامي، أن المملكة السعودية لديها كامل الحق في حماية مصالحها ومواطنيها ودبلوماسييها من الاعتداءات التي حدثت، وتلك المتوقعة، وسط تراخ أمني إيراني مستغرب، وأن إجراء قطع العلاقات الدبلوماسية يأتي في هذا السياق، وفي سياق إيصال رسالة واضحة بعدم السماح لأي دولة بالتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.
وذكر، أن «تنفيذ القصاص على المدانين بارتكاب جرائم الإرهاب، حقق مبدأ العدالة لذوي الضحايا، وارتكز على تطبيق شرع الله الكفيل بإنجاز الحقوق».
وكانت الرياض أعلنت أمس، الأحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكل تام مع طهران، وأمهلت البعثة الدبلوماسية 48 ساعة لمغادرة البلاد، بعد أعمال شغب وعنف أسفرت عن اقتحام وإحراق السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومنطقة مشهد.
ومن جانبه، أكد أسامة نقلي، رئيس الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية، أن طرد الدول للسفير الإيراني، موضوع سيادي يخص الدول، وأن المملكة السعودية لا تتدخل في سيادة الدول.
يشار إلى أن البحرين أعلنت قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران، وطالبت بعثتها بمغادرة البلاد، وكذلك السودان التي أعلنت طرد السفير الإيراني، مؤكدة وقوفها إلى جانب المملكة السعودية، كما خفضت دولة الإمارات التمثيل الدبلوماسي في طهران إلى مستوى قائم بالأعمال.
وفي ذات السياق، قال عضو مجلس الشورى السعودي محمد آل ناجي، إن «قرار قطع العلاقات مع إيران قرار رشيد وحاسم وجاء في الوقت المناسب، مثله مثل القرارات السابقة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقد حظي بترحيب معظم المجتمعات العربية».
وأضاف آل ناجي، في تصريحات لصحيفة “سبق” السعودية، أن «النظام الإيراني تمادي في التدخل بشؤون المملكة الداخلية، وأصر على عدم احترام الأعراف الدبلوماسية بالاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها».
وتابع، «ستتعرض إيران لعزلة بعد صدور قرار مثل ذلك عن دولة لها ثقلها الكبير في المنطقة والعالم أجمع، وستعيد العديد من الدول حساباتها فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران».
وكانت السعودية نفذت حكما بالإعدام في حق 47 متهما، من بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، بعد إدانتهم بارتكاب أعمال إرهابية، وأصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانا أوضحت فيه، أن معظم من أعدموا ضالعون في سلسلة هجمات نفذها تنظيم القاعدة من 2003 إلى 2006.
