مسؤولون فلسطينيون: إسرائيل تجر المنطقة لمزيد من التوتر
حذر مسؤولون وسياسيون فلسطينيون، اليوم الأحد، من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وما ينتج عنه من اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وقمع المصلين.
وطالب المسؤولون المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بالكف عن سياسة الكيل بمكيالين والتحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على سياساتها وجرائمها، التي تدفع بالأوضاع نحو الانفجار.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة القدس عدنان الحسيني إن: “القرائن تؤكد بما لا يدعو مجالا للشك أن سلطات الاحتلال تعمل على جر المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد، وهذا لا ينسجم مع المساعي المبذولة للتهدئة على الصعد كافة، وتتحمل حكومة الاحتلال، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته”.
دفع الأوضاع نحو الانفجار
وأشار الحسيني إلى أن الأقصى بات ساحة للسباق الماراثوني والتسابق على استرضاء المستوطنين المتطرفين بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية التي فقدت الأغلبية البرلمانية والمعارضة التي تريد القضاء عليها، وهو ما اتضح من مشاركة نتنياهو بمسيرة المستوطنين الاستفزازية.
وتابع حديثه: “وسبقها قيام وزير الخارجية لبيد بجولة استفزازية في منطقة باب العامود، في محاولة منه لإيصال رسالة للفلسطينيين والعالم، بنسيان موضوع القدس لأنها عاصمة إسرائيل، وأمام ما يحدث على المجتمع الدولي التحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على سياساتها وجرائمها، التي تدفع بالأوضاع نحو الانفجار”.
من جهته دعا عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس في حركة حماس هارون نصر الدين، إلى استمرار الزّحف والاحتشاد والرّباط في الأقصى المبارك، وكسر كلّ حواجز الاحتلال وعراقيله، والتصدّي لإجرامه وإرهاب مستوطنيه، حتى إفشال كامل مخططاته التهويدية الخبيثة.
وقال نصر الدين في تصريح له: “إن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي مساعيه لتدنيس الأقصى والسيطرة عليه، والدفع بالمستوطنين مصحوبين بقوات إرهابية لفرض الاقتحامات ومحاولات التقسيم، لن تفلح في تغيير معالم التاريخ وفرض أمر واقع في القدس والأقصى”.
وتابع حديثه، وفي الوقت نفسه لن تكسر إرادتنا وعزيمتنا في رد العدوان وحماية الأرض والمقدسات.
فضح ممارسات الاحتلال
وأمام هذه الجرائم الإسرائيلية في القدس المحتلة و المدن الفلسطينية، قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني صالح ناصر، إن التواصل مع البرلمانات العربية مستمر للضغط على حكوماتها من أجل الاعتراف بدولة فلسطين وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار ناصر إلى استمرار الجهود على مختلف الصعد لدعم صمود شعبنا ونضاله باستراتيجية وطنية موحدة، مؤكدا أهمية تقارير المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان باعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أكد في وقت لاحق من اليوم، أن المسجد الأقصى بكامل مساحته ملك وحق للمسلمين، ولا يمكن تقسيمه بأي شكل من الأشكال.
وقال إشتية “إن حكومة بينيت المتطرفة تريد تصدير أزمتها الداخلية على حساب شعبنا من خلال مضاعفة الاستيطان والاعتداءات على المسجد الأقصى والقتل والحصار، بهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد المبارك.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم أنه سوف يزيد عدد الكتائب الموجودة في مناطق الضفة الغربية إلى 25 كتيبة.
وبالتالي فإن هناك زيادة بـ 12 كتيبة إضافية سوف يتم الدفع بها إلى داخل مناطق الضفة الغربية، وتحديداً في مناطق التماس، أي بالقرب من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأيضا على طول الخط الأخضر والجدار العازل.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأصيب 17 فلسطينيا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في الأقصى عند باب الأسباط في البلدة القديمة، نقل 5 منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن عددا كبيرا من إصابات المواطنين نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى تصنف بالخطيرة، وغالبيتها تركزت في الأجزاء العلوية من الجسم.
وأوضحت الكيلة لدى عيادتها الجرحى في مستشفى المقاصد بالعاصمة المحتلة، اليوم الأحد، أن ما شاهدته من إصابات يشير إلى تعمد سلطات الاحتلال إلحاق أكبر ضرر ممكن في أجساد المصابين.
