رفض مسؤولون فلسطينيون، السبت، تصريحات رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، بشأن التوقف عن دفع الأموال للأسرى والجرحى كاختبار للسلام، معتبرين أنها “محاولات تحريضية وفاشلة تجاه السلطة الفلسطينية”.
وطالب نتنياهو، في مقابلة صحفية نشرتها شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، الجمعة، الفلسطينيين، أن يثبتوا بأنهم يريدوا السلام بالتوقف عن دفع رواتب الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية، داعيًا السلطة إلى قطع رواتب الأسرى لإثبات جديتها في أي عملية سلام قادمة.
ووصف جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسرى والشهداء بأنهم “أبطال ومنضالين من أجل الحرية وتحقيق تطلعات شعبهم الفلسطيني وكرامته”.
وقال محيسن في تصريح لـ”الغد”، إن “القيادة الفلسطينية تفتخر وتعتز بأبنائها الشهداء والأسرى والجرحي لأنهم رموز وطنية”، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية لن تخضع لأي ابتزاز من قبل نتنياهو، الذي لن يؤثر موقفه على القيادة وخطواتها في دعم كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
وتساءل محيسن “هل عندما قاوم شارل ديغول الاحتلال الألماني لفرنسا يعد بطل وعندما يقاتل ويناضل شعبنا الاحتلال الإسرائيلي ليس بطل؟”.
من جانبه، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، تصريحات نتنياهو “تحريض على السلطة الفلسطينية، واستكمالا لمسلسل ليبرمان الداعي لاعتبار الصندوق القومي الفلسطيني منظمة إرهابية”.
وطالب مجدلاني “العالم أجمع أن يوقف الدعم المالي ويرفع الغطاء السياسي عن حكومة الارهاب والاستيطان التي تمارس بشكل يومي جرائم وإرهاب دولة منظم”.
وأوضح، أن “محاولة تصدير الحكومة الإسرائيلية ازمتها على شعبنا بالاستيطان والتحريض وتحديدا قبل لقاء الرئيس عباس مع الرئيس الامريكي، هي مسرحية هزلية لن تمر”.
وقال، إن “المجتمع الدولي اليوم مطالب وعليه أن يدرك أن المنطقة لن تنعم بالسلام والاستقرار والأمن من دون إنهاء الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس”.
بدوره، رأى الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم، أن تصريحات نتنياهو “محاولة بائسة لضرب النسيج والمكوّن الوطني الفلسطيني وتشويه لنضالات الشعب وعناوين مقاومته والمدافعين عنه”.
وشدد برهوم في تصريح صحفي، على أن “الشهداء والأسرى والجرحى طلاب حرية، ومقاومتهم للاحتلال مشروعة، أقرتها الشرائع والقوانين الدولية”.
وعدّ برهوم “الإرهاب الحقيقي هو ما يمارسه الكيان الصهيوني من جرائم قتل وانتهاكات يومية، وحصار مليوني فلسطيني في غزة وحرمانهم من أبسط حقوقهم”.
وقال المتحدث باسم حماس، إن “كل أشكال الدعم الأمريكي والدولي للكيان الصهيوني؛ دعم فعلي للإرهاب وتشجيع على العنف والقتل ضد الشعب الفلسطيني”.
وأعلن نحو 1500 أسير من حركة فتح، داخل سجون الاحتلال، الإثنين الماضي، بدء إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
والتحق أسرى عدد من الفصائل الفلسطينية داخل سجون الاحتلال، بالإضراب الذي يقوده الأسير مروان البرغوثي.
ويعتقل الاحتلال زهاء 6500 أسير فلسطيني موزعين على 22 سجنا، بين سجون مركزية ومراكز تحقيق وتوقيف، وذلك بحسب إحصائية فلسطينية رسمية.
