مسؤول أممي: لست متفائلا بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا
قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إنه غير متفائل حول تأمين وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بعد محادثات رفيعة المستوى في موسكو وكييف أكدت مدى التباعد بين الجانبين.
وقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث تقييمًا قاتمًا في مقابلة مع وكالة الأسوشيتدبرس في العاصمة الأوكرانية بعد اختتام المحادثات مع رئيس الوزراء دينيس شميهال وغيره من كبار المسؤولين. جاء ذلك بعد مناقشات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين في موسكو في وقت سابق من الأسبوع.
وقال “أعتقد أن الأمر لن يكون سهلا لأن الجانبين، كما أعرف الآن … ليس لديهما ثقة تذكر في بعضهما البعض”.
وأضاف في وقت لاحق “أنا لست متفائلا”.
وأرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش غريفيث إلى العاصمتين الروسية والأوكرانية لاستكشاف إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه أن يسمح بدخول المساعدات التي تشتد إليها الحاجة إلى أوكرانيا وربما يمهد الطريق لمحادثات تهدف إلى إنهاء الحرب.
واشار غريفيث أن الهدف يظل بعيدًا للغاية.
وأضاف: “من الواضح أننا جميعًا نريد أن يحدث ذلك. ولكن كما تعلمون – وأنتم هنا – لن يحدث هذا على الفور”.
قال غريفيث إنه يبحث عن طرق لبناء الثقة لدى الجانبين والتركيز على أهداف أصغر، مثل وقف إطلاق النار المحلي في أجزاء من البلاد، وإنشاء ممرات إنسانية تسمح للمدنيين بالفرار من القتال، دون التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار. وأشار إلى أن إمدادات الإغاثة بدأت تتدفق إلى بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها في البلاد.
وأضاف: “هذه الحرب لن تتوقف غدا. الأمر الذي نقترب منه هو أن نعمل على أن يفهم الجانبين … ما يمكن أن يؤثر عليه وقف إطلاق النار المحلي. هناك العديد من المناطق في أوكرانيا حيث يمكننا تحقيق وقف إطلاق النار المحلي غدًا، والتي يتم تحديدها من حيث الجغرافيا والوقت”.
وانسحبت القوات الروسية من أجزاء من أوكرانيا، لا سيما حول كييف، قبل ما يعتقد الكثيرون أنه اندفاع مكثف في شرق البلاد.
وقال جريفيث إن وقف إطلاق النار المحلي قد يعني إحراز تقدم حتى في المناطق التي لا يوجد بها قتال مستمر، لأنها يتطلب عدم تحرك القوات، وبالتالي لا يمكنها إعادة التجمع في مكان آخر.
وكافحت مجموعات الإغاثة لإيصال الإمدادات إلى المحتاجين.
وخلال الأسبوع الماضي، مُنع أعضاء قافلة تابعة للصليب الأحمر من الوصول إلى مدينة ماريوبول المحاصرة للمساعدة في إجلاء قافلة من المدنيين. تم احتجازهم في مرحلة ما خلال مهمتهم، وانتهى بهم الأمر في نهاية المطاف بمرافقة حوالي ألف شخص وجدوا طرقًا خاصة بهم للخروج من ماريوبول إلى مدينة تقع في أقصى الغرب.
ودعت الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوًا مرتين إلى إنهاء فوري للقتال في أوكرانيا، في 2 و24 مارس .
