مسؤول أوروبي لـ«الغد»: أرسلنا مساعدات إنسانية إلى ليبيا.. ونتائج الكارثة لم تتضح بعد
قال بلاز أوجفاري المتحدث باسم إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، إن المفوضية منذ الساعات الأولى للكارثة وقفت بجوار الشعب الليبي، وقامت بإرسال العديد من فرق الإنقاذ والفرق الطبية والمساعدات الإنسانية.
وأضاف في مقابلة مع قناة الغد: «إن نتائج الكارثة في ليبيا ليست واضحة بشكل كاف حتى الآن لكننا نراقب الموقف عن كثب لتجهيز المزيد من المساعدات».
وتابع: «فور تلقي المفوضية طلبات من الحكومة الليبية، تمت الاستجابة لها بشكل سريع، ودعونا دول أوروبا لتقديم الدعم والمساعدة بشكل عاجل فأرسلت فرنسا فرقا طبية لمساعدة المنكوبين وإيطاليا أرسلت مجموعة من المنقذين وطائرة هليكوبتر للمساعدة وكذلك فعلت العددي من الدول مثل ألمانيا».
وأشار إلى أن المفوضية أرسلت كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية المتمثلة في مئات الأطنان من الأغذية والكثير من السفن وصلت إلى ليبيا.
وأكد على أنه تم تقديم دعم مادي بمقدار 6 ملايين يورو إلى ليبيا منها ما تم إنفاقه عن طريق المنظمات الإنسانية التي تعمل على الأرض، وبعض المؤسسات غير الحكومية من أجل الإنفاق على الصحة والأغذية وكل ما يستجد على الأرض.
وأوضح أن ما حدث يعتبر كارثة بكل المقاييس، ونحن في المرحلة الأولى منها ما يهمنا هو محاولة الحفاظ على الحياة ومعالجة الموقف الواقع على الأرض، وتخصيص المبلغ المقدم لتقديم الطعام والأدوية والمياه النظيفة والعناية الطبية، أما إعادة الإعمار سيكون فصلا آخر من المساعدات.
وضربت فيضانات هائلة الأسبوع الماضي، مدينة درنة الساحلية في شرق ليبيا، وأودت بحياة أكثر من 3000 شخص، بينما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
وجرفت المياه أجزاء من المدينة الساحلية، التي يقطنها 100 ألف نسمة، بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، ما وصفه البعض بـ«تسونامي»، وحطّمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.
وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن المتضررين الذين بات 30 ألفًا منهم بلا مأوى، بحاجة ماسة إلى المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الأساسية، في ظل تزايد خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال والجفاف وسوء التغذية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن «فرقًا من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة، انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية على الأرض لتقديم مساعدات ودعم للمتضررين من الإعصار دانيال والفيضانات».
ولكنها حذرت من أن المسؤولين المحليين ووكالات الإغاثة ومنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة «ساورهم القلق بشأن خطر تفشي الأمراض، خاصة بسبب المياه الملوثة ونقص الصرف الصحي».
