قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن الهجمات التي شنها مسلحون وانتحاريون في باريس قد تغير الأولويات في الولايات المتحدة وعواصم باقي دول حلف شمال الأطلسي.
وردا على سؤال عما إذا كانت الهجمات ستقرب من مواقف الولايات المتحدة وروسيا، قال ريابكوف، على هامش قمة لمجموعة العشرين في تركيا، إن “العالم يتغير وهذه الصدمة، هذه الهزة التي حدثت في باريس ستغير ربما قليلا من سلم الأولويات لدى زملائنا في واشنطن وعواصم دول حلف شمال الأطلسي الأخرى”، بحسب “رويترز”.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بعد محادثات مع نظيره الصيني، وانغ يي، إن روسيا والصين اتفقتا على بدء حوار بشأن الأمن في منطقة أوراسيا.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون بعد المحادثات «مهمة تشكيل أمن منطقة أوراسيا تفرض نفسها».
وأضاف وزير الخارجية الروسي: «اتفقنا أنا وأصدقائي الصينيون على بدء حوار بمشاركة أولئك الذين لهم تفكير مماثل حيال هذه المسألة»، وفقا لرويترز.
وأشار لافروف، إلى أن موسكو وبكين متفقتان في رفضهما لأي تدخل خارجي في قضية تايوان، التي تعد جزءا لا يتجزأ من الصين الشعبية.
واستطرد أن الطرفين «تحدثا كثيرا عن مهام ضمان الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على خلفية الخط الأميركي المتمثل في إنشاء تحالفات عسكرية سياسية مغلقة وضيقة القوام هناك».
وشدد الوزير الروسي على أن هذه التحالفات، لها توجه علني مناهض لروسيا ومعاد للصين.
وتابع لافروف: «فيما يتعلق بالوضع حول تايوان، وهي جزء لا يتجزأ من الصين، فنحن متحدون مع بكين في رفض أي تدخل خارجي، لأن هذا شأن داخلي لجمهورية الصين الشعبية».
ونوه الوزير الروسي، بأنه تطرق في مباحثاته مع نظيره الصيني إلى موضوع شبه الجزيرة الكورية، التي تهتم روسيا باستقرارها كما تهم الصين.
وشدد الوزير الروسي، على أن العلاقات بين موسكو وبكين بلغت مستوى غير مسبوق بفضل زعيمي البلدين، فيما أكد نظيره الصيني عزم بلاده على دعم التنمية المستقرة لروسيا.
وكان لافروف وصل إلى بكين أمس الاثنين في زيارة رسمية تستغرق يومين.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
قال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن روسيا مستعدة لدعم أي تحرك يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في إطار تعليق للمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على المحادثات الأميركية الجارية مع إسرائيل وحركة حماس.
تتزامن تصريحات المتحدث باسم الكرملين، مع أخرى لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أكد فيها أن الغرب يسعى إلى استبعاد روسيا من كافة آليات التسوية في الشرق الأوسط.
وقال لافروف، خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي الدولي، إن القضية الفلسطينية التي طال أمدها ولم يتم تسويتها هي العامل الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.
وأشار لافروف في تصريحاته إلى أن «الولايات المتحدة ما زالت تراهن على سيطرتها على المنطقة».
وحذر الوزير الروسي من تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الوضع الحالي «لم يصل بعد إلى ذروته بعد».
في السياق ذاته، أكد مسؤولون إسرائيليون لوكالة فرانس برس، الثلاثاء، أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع سيرأس وفدا إلى القاهرة لإجراء محادثات مع نظيريه الأميركي والمصري بشأن مقترح لوقف إطلاق النار وسط تصاعد للخلاف حول الحرب في غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون تحدثوا دون الكشف عن هوياتهم لحساسية المباحثات، إن رئيس الموساد برنيع سيلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز.
وسينضم إليهما في العاصمة المصرية رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية القطري وتوسط في اتفاق سابق لوقف إطلاق النار في غزة.
______________________________________
