مسؤول روسي لـ«الغد»: الغرب لا يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن روسيا أكدت أكثر من مرة أنها مستعدة لإجراء مفاوضات لإنحاء الحرب في أوكرانيا ولكن الأخيرة ليست مستعدة لذلك.
وأضاف أوليانوف، خلال حواره مع برنامج (مدار الغد)، أن قادة الغرب منعوا كييف من مواصلة المفاوضات في مارس/ آذار الماضي، وما زالوا يواصلون إمداد كييف بالأسلحة المتطورة لإطالة أمد الحرب.
وأكد أوليانوف أن المحللين الروس يرون أن الغرب مستعد لمواصلة القتال حتى أخر مواطن أوكراني، وهو ما يعكس الكثير “على حد تعبيره.
كما أوضح مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا أنه يتوقع حل سلميًا للحرب الروسية الأوكرانية.
وفيما يتعلق بتحديد سقف سعر للنفط الروسي، ذكر أن روسيا لن تقبل بقرارات قادة الغرب، لافتا إلى موسكو لن تورد نفطا أوغازا لهذه الدول التي أعلنت موافقاتها على تحديد السعر.
وقال أوليانوف إن العقوبات الغربية لا فائدة منها، ولن تهدد أو تتسبب في انهيار الاقتصاد الروسي، سيما وأنه الاقتصاد الروسي أظهر صلابة في وجه العقوبات، واليوم نملك أكبر احتياطي من الحبوب حول العالم.
وتابع أوليانوف بالقول:”روسيا تستهدف تصدير نحو 15 مليون طن من الحبوب لكل دول العالم، لذلك يمكن أن نؤكد أن الاقتصاد الروسي لا يزال صلبًا بما يكفي”.
وأردف قائلًا:” روسيا لن تبيع نفطها أو الغاز للدول التي تحاول فرض سقف سعر لمصادر الطاقة الروسية”.
وعن استخدام الغذاء والنفطا كسلاح، نفى مندوب روسيا أن تكون روسيا تستخدم الغذاء والنفط كسلاح، ولكن الغرب هو من يفعل ذلك، والرئيس بوتين أكد استعداده توريد الحبوب لكل دول العالم.
وفيما يخص اندلاع حرب نووية، أو إمكانية السلاح النووي، أكد المندوب الروسي أن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية إلى في حالة واحدة وهي إذا حاول الغرب استهداف الأراضي الروسية.
وشدد على أن روسيا هي من قالت إن الحروب النووية لن يخرج منها طرفا منتصرا دون الأخر، لذلك لا يجب الانجرار إلى التكهنات، أو الاستماع للدعاية المزيفة.
واتهم أوليانوف الجيش الأوكراني بقصف محطة زابوريجيا النووية، مؤكدا أن وكالة الطاقة الذرية متواجدة هناك وتعمل على عدم حدوث هجمات على المحطة، وروسيا مؤيدة لعمل رافائيل جروسي لعدم استهداف المحطات الكهروذرية.
وشدد على أن الحرب الروسية الأوكرانية ليست هي السبب في تعطيل الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، لافتا أن واشنطن مترددة في اتمام الاتفاق، بسب غياب الرؤية السياسية.
ويرى أوليانوف أن روسيا والصين وإيران في خندق واحد وهو أمر طبيعي لأن هناك معسكر أوروبي أخر فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
واختتم المندوب الروسي حديثه بأن أغلب دول العالم تفضل مبدأ عالم “متعدد الأقطاب” والبحث عن حلول يقبلها جميع الأطراف، وهو ما تؤمن به روسيا، مؤكدا إنهاء حقبة القطب الواحد.
وشنت روسيا هجوما كاسحا على جارتها أوكرانيا قبل 10 أشهر وذلك لثني كييف عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي العدو اللدود لموسكو.
