تواصل حركة طالبان ضغطها وتقدمها في شمال أفغانستان، في الوقت الذي شنت فيه قوات خاصة أفغانية هجوماً مضادا لوقف تقدم الحركة.
وكانت الحركة نفت حدوث اتفاق على وقفٍ لإطلاق النار مع الحكومة الأفغانية، وحذر المتحدث باسم الحركة، من “زيادة التدخل الأمريكي في أفغانستان”، معتبرا أن الحكومة الأفغانية اختارت إعلان الحرب.
وفي هذا السياق، قال المستشار العسكري السابق في البنتاجون، كاظم الوائلي، إن الغارات الجوية الأمريكية ضد حركة طالبان تمثل دعما للقوات الأفغانية.
كما أشار إلى أن القوات الأفغانية تمتلك قوات جوية محترفة ومدربة على أيدي الإيطاليين ولديهم معدات أمريكية.
وتابع الوائلي، خلال لقاء على شاشة الغد، أن تلك الغارات الأمريكية “رمزية” وتهدف إلى إعطاء الثقة للجنود الأفغان للتقدم باتجاه المناطق التي تحتلها حركة طالبان، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تريد العودة لأفغانستان عبر قوات برية أو ضمن تحالف دولي، إلا أنه ستنفذ طلعات جوية من البحر عبر حاملات الطائرات أو من القوات العسكرية المتواجدة في الخليج.
وأشار إلى أن القوات الأفغانية تحتاج إلى قيادة مركزية، وهي تتواجد فقط في كابول، لافتا إلى أن قوات عديدة بالجيش الأفغاني تدين بالولاء لزعاماتها وليس للقيادة المركزية في كابول، موضحاً أن هناك 7 فيالق بالجيش الأفغاني و 170 ألف عنصر أمني وعسكري، إلا أن الجيش الأفغاني يفتقر إلى القيادة المركزية.
