قال الدكتور محمد الصبان كبير مستشاري وزير الطاقة السعودي سابقا، إن قرار تحالف أوبك+ خفض إنتاج النفط، هو قرار مهم لكنه ليس جديدا، وهدفه هو استقرار أسواق النفط عالميا، موضحا أن القرار يتم دراسته وطبخه منذ فترة.
وأوضح أن ما يحدث في أسواق النفط من تقلبات في الأسعار أدت بطبيعة الحال إلي التخوف من استمرار هذه الحالة، في ظل تأثر الأسواق بعوامل الركود والتضخم الكبير ورفع أسعار الفائدة في كثير من الدول، فكان لابد من اتخاذ هذا القرار.
وفيما يتعلق بالحديث عن أن القرار اتخذ لصالح روسيا قال الصبان: “تحالف أوبك+ يضم 23 دولة من بينها روسيا وهي جزء من المجموعة والقرار اتخذ بالإجماع ولو اعترضت دولة واحدة لم يكن ليتخذ القرار”.
وأشار إلى أن أوبك+ يراجع قرارته باستمرار في اجتماعاته الدورية، وإذا رأى التحالف أن هناك حاجة لزيادة الإنتاج ستعدل عن خطوة التخفيض.
وتابع قائلا “ما يشاع أن القرار هو خطوة عدائية ضد أمريكا وأوروبا فهذا غير صحيح، فكما تهتم أمريكا وأوروبا بمصالحهما نحن أيضا نهتم بالتوازن في استقرار النفط ، ومن ثم القرار يخدم مصالح الجميع سواء مستخدمين أومنتجين للنفط”.
وذكر الصبان أن وضع سقف لسعر النفط الروسي سيفشل، مشيرا إلى أن روسيا حددت وأوضحت أن اتخاذ هذا القرار سيؤدي إلى قيامها بتخفيض الإنتاج ومن ثم سيرتفع سعر النفط لحد كبير وقد يصل السعر إلى 300 دولار للبرميل في الأشهر القادمة، موضحا أن فرض عقوبات على روسيا أثرت بشكل مباشر على أوروبا ولم تؤثر بشكل كبير على روسيا.
ووافق تحالف أوبك+ على خفض مستوى إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خيبة أمله بعد قرار تحالف أوبك+ خفض حِصص إنتاج النفط بدءا من الشهر المقبل بمقدار مليوني برميل يوميا وهو الخفضُ الأكبر من نوعه منذ ذُروةِ تفشي جائحة كورونا. وقال البيت الأبيض إن أوبك بلس تقف بهذا القرار إلى جانب روسيا.
