مسؤول فلسطيني: اقتراح نتنياهو بتبادل مستوطنات مقابل بلدات عربية مرفوض
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد أشتيه، إن اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تبادل كتل استيطانية، مقامة على أراضي الضفة الغربية ببلدات عربية في إسرائيل “أمر مرفوض”.
وأوضح أشتيه في ورقة بحثية أعدها ونشرها اليوم الثلاثاء، بعنوان “المفهوم الإسرائيلي لتبادل الأراضي”، أن “طرح نتنياهو فيما يخص وادي عارة طرح عنصري يرمي لتنفيذ مخطط تطهير عرقي لأهل الداخل، وهو أمر مرفوض فلسطينيا بالإجماع”.
وشدد أشتيه على رفض القيادة الفلسطينية “مقايضة فلسطيني الـ48، وهم السكان الأصليين الذين ثبتوا في أرضهم في وجه التطهير العرقي الذي أراد تفريغ فلسطين التاريخية من سكانها، بمستوطني الضفة والقدس الذين يجمع العالم على عدم شرعية وجودهم”.
وبين أن “المخططات الإسرائيلية لتبادل الأرض والسكان بدأ عام 2004 من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، ولاقت رفضا كبيرا”.
وأوضح أن إسرائيل تهدف من خلال هذه المخططات إلى تعقيد المشهد الفلسطيني وخلق عقبة جديدة أمام حل الدولتين، فيما الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الأغلبية اليهودية حيث سيتم نقل ما يقارب 300 ألف من فلسطينيي الداخل.
وأشار أشتية إلى أن هناك اختلاف بالمفهومين الفلسطيني والإسرائيلي لتبادل الأراضي، وأضاف “إسرائيل تعتبره غطاء لسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية وتشريع حقائق فرضها الاستيطان”.
بالمقابل، فإن التبادل في المفهوم الفلسطيني يعني تعديلات طفيفة على الحدود على أن يتم تبادل أراض بالمثل والقيمة، بحسب أشتيه.
أضاف “التبادل بالنسبة لإسرائيل يعني ضم على الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية والمستوطنات المصنفة كبلديات والمستوطنات القريبة من الحدود مما يعني ضم حوالي 17% من مساحة الضفة”.
وتابع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، “إذا ما أضيف إليها مساحة منطقة الأغوار التي تعتبر إسرائيل ضمها (حاجة أمنية) تصبح المساحة التي تسعى إسرائيل لضمها نحو 45% من المساحة الكلية للضفة الغربية”.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، كشفت أن نتنياهو، عرض اقتراح خلال محادثات أجراها مع كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات، تبادل كتل استيطانية، مقامة على أراضي الضفة الغربية ببلدات عربية في إسرائيل في إطار أي إتفاق نهائي مع الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن مدن عربية في وادي عارة في إشارة إلى مدينة أم الفحم وبلدات عربية مجاورة، شمالي إسرائيل (فلسطين التاريخية).
وسبق أن قدم وزير الدفاع الإسرائيلي وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني أفيجدور ليبرمان هذا الإقتراح قبل عدة سنوات، وقوبل برفض شديد من السلطة الفلسطينية والقيادات العربية في إسرائيل.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ تولي مهامه، استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المتوقفة منذ مطلع عام 2014، وأعلن أنه سيعرض “صفقة” على الجانبين لحل الصراع دون تحديد بنود وطبيعة تلك الصفقة.
وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ نهاية مارس/أذار عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم، بفعل التعنت الإسرائيلي واستمرارها بالاستيطان.
