مسؤول فلسطيني: توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية شائعات
أكدت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء السبت، أن ما يروج عبر منصات التواصل الاجتماعي بأن الأونروا تلقت طلبا من الأمم المتحدة بتوزيع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها على عدد من الدول الأوربية وغيرها عارية عن الصحة، وهي مجرد شائعات تروج من أطراف مجهولة الهوية ومشبوهة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، في بيان صحفي، إن “ما يروج ضد الأونروا من اتهامات تواطئها في عملية توطين اللاجئين الفلسطينيين في بلدان الدول الغربية يأتي في إطار مؤامرة تصفيتها التي تقودها الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت باتهامها بتخليد قضية اللاجئين وإدامة الصراع ورعايتها للإرهاب وصولا إلى اتهامها في تقديم تسهيلات لتوطين اللاجئين في العديد من البلدان.
وأشار إلى أن غاية هذه الاتهامات والشائعات هي زعزعة الثقة بين الأونروا واللاجئين الفلسطينيين، كمدخل للتشكيك بها وانقلاب اللاجئين عليها لإضعاف وجودها وتمكين المتآمرين من الانقضاض عليها.
وأوضح أن اتصالات أجريت مع إدارة الأونروا التي أكدت نفيها لهذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وما تم ترويجه ضدها وما نسب إلى المتحدث باسم الأونروا في لبنان للفصائل الفلسطينية بأن القرار اتخذ من الأمم المتحدة ولا تراجع عنه، والفلسطينيين في الشتات سيوزعون على العديد من الدول هو عار عن الصحة.
وأكدت أنها مستمرة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها الخمسة وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق القرار 194.
وطالب أبو هولي اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، وخاصة في الدول العربية المضيفةـ عدم التعاطي مع هذه الأخبار والشائعات المشبوهة، التي تصدر من أطراف مجهولة وعدم المشاركة في تعميمها أو نشرها.
وشدد على أن هذه الشائعات تستهدف صمود اللاجئين في المخيمات والنيل من حقهم العادل والمشروع في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.
وأكد أن هذه الشائعات لن تنطلي على الشعب الفلسطيني وعلى أهلنا اللاجئين الذين سيقفون موحدين في وجه كل المؤامرات التي تستهدف حقوقهم المشروعة وفي المقدمة منها حقهم العادل في العودة إلى ديارهم.