مسؤول فلسطيني لـ«الغد»: برنامج حكومة إسرائيل المقبلة.. أكثر تطرفا
أكد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاحد، أن أي حكومة اسرائيلية ستشكل خلال الأيام المقبلة سيكون برنامجها مزيدا من التطرف ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو يوسف، في مقابلة مع موقع «قناة الغد» أن أي حكومة إسرائيلية مُقبلة ستسير نحو اليمين والتطرف وستكون استمرارية للحكومات السابقة التي كانت تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل إدارة أمريكية تضفي أجواء من امكانية شطب حقوق شعبنا ،سواء فيما يتعلق بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، أو حق عودة اللاجئين وإعلان عن الحرب المفتوحة ضد شعبنا.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى أن برامج الأحزاب الاسرائيلية، سواء الليكود أو أزرق أبيض، واضحة تماما وتتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعدم الاعتراف بقرار 194 الخاص بحق عودة اللاجئين، ورفض كل ما له علاقة بتطبيق الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وقال: « لهذا لا أمل يمكن أن يتم تعليقه على أي حكومة قادمة في امكانية اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه»، مضيفا أن المطلوب من أي حكومة إسرائيلية قادمة التأكيد أولا على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تؤكد على دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق عودة اللاجئي».
وحول كيفية التعامل فلسطينيا مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة، قال: «التعامل مع الحكومة اليمينة المتطرفة يستوجب تنفذ قرارات التحلل من كل الاتفاقيات مع الاحتلال واعادة الصراع إلى مجراه الاساسي والرئيس في مقاومة الاحتلال».
وعن إمكانية تأجيل طرح صفقة القرن في النتائج التي تسير إلى تقدم بني غانتس على نتنياهو، قال : “الولايات المتحدة الامريكية منذ عامين تتحدث عما يُسمى «صفقة القرن» ولم تطرح آليات ذلك لكنها على الصعيد العملي تستمر في وضع آليات عملية على الارض منذ 6 ديسمبر 2017 عندما أعلنت القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية في 14 مايو 2018 وما تلا ذلك من حرب مفتوحة ضد شعبنا».
وأضاف أن الولايات المتحدة تحاول املاء على الأرض ما يسمى صفقة القرن وكانت زيارة المبعوث الامريكي غرينبلات إلى المنطقة خلال الايام الماضية لمحاولة تمرير الصفقة.
وشدد أبو يوسف علي أن من أفشل ووأد اجتماع المنامة قادر على شطب كل من يحاول المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مطالبا بسرعة استعادة الوحدة وتنفيذ استراتيجية تعزز الصمود الفلسطيني وتمضي قدما بالمقاومة والتأكيد على مقاطعة الاحتلال ووقف كل أشكال العلاقة معه، سواء الأمنية والسياسية والاقتصادية، إضافة إلى سحب الاعتراف بإسرائيل.
وقال: « لا بد أن يكون هناك موازين قوى متكافئة في اطار الصراع مع الاحتلال، لأن الاحتلال يحاول فرض شروطه في محاولة لشطب حقوق الشعب الفلسطيني».
