مسؤول فلسطيني لـ«الغد»: تمكين الحكومة على رأس أولويات اجتماعات القاهرة
كشف مسؤول مطلع على جلسات الحوار التي ستعقد أولى جلساتها يوم غداً الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، عن الملفات التي سيتم نقاشها بين الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة المشاركة في جولات المصالحة الوطنية.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”الغد”، إن اللقاء الأول بين الوفود الفلسطينية وجهاز المخابرات المصرية (الراعي للحوار الوطني) سيناقش مقترحات وملاحظات وتقييم الوفود الفلسطينية للفترة التي مضت على تنفيذ تفاهمات إنهاء الانقسام في قطاع غزة.
كما سيتم بحث الخطوات والآليات الكفيلة بتنفيذ اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة في مايو/ آيار عام 2011 المنصرم.
وأوضح المسؤول أن ملفات محددة سيتم بحثها في اللقاءات التي ستتم في العاصمة القاهرة وليس كل الملفات، أبرزها تقييم عملية “تمكين حكومة الوفاق من العمل في قطاع غزة”، وبالتوازي البحث في إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، علاوة على ذلك بحث تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين حركتي (فتح وحماس) في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في القاهرة بشأن ملفات “المعابر والموظفين والأمن”.
من جانبه، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، “إننا نغادر إلى مصر ونحمل معاناة وآلام شعبنا طيلة سنوات الانقسام وكلنا تصميم وعزم على عدم الارتداد عما تحقق من مسيرة إيجابية لإنهاء الانقسام”.
وأكد العوض خلال توجهه برفقة وفد الفصائل إلى القاهرة عبر معبر رفح البري، “سنواصل مسيرة إنهاء الانقسام وصولا للتنفيذ الشامل لاتفاق المصالحة الموقع عام ٢٠١١ بما يحقق الإنهاء التام للانقسام وإتمام الوحدة وتلبية حاجات الناس وتحقيق مصالحهم وتعزيز الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة المخاطر”.
وغادرت وفود الفصائل الفلسطينية وعددها 13 فصيلا فلسطينيا، اليوم الاثنين، قطاع غزة عبر معبر رفح البري، إلى القاهرة لبحث الملفات الشائكة بالمصالحة.
وكانت مصر وجهت مطلع الشهر الجاري، دعوات للفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاقية المصالحة الوطنية في الرابع من مايو/آيار عام 2011؛ للاجتماع في العاصمة القاهرة يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ويأتي ذلك بعد أن وقع وفدا حركتي فتح وحماس، في الثاني عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي رسميًا اتفاق المصالحة في القاهرة بحضور مدير المخابرات المصرية.
