مسؤول فلسطيني للغد: سنخاطب مجلس الأمن بشأن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة
قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنه يجري إعداد مذكرة احتجاجية ستوجه إلى مجلس الأمن ضد تهديدات الاحتلال لشخص الرئيس محمود عباس والاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني والمؤسسات الوطنية واقتحام قبة الصخرة في القدس.
وأضاف أبو يوسف في حديث لـموقع الغد “ما يحدث الآن يذكرنا بالحصار الذي تعرض له الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي رفض المساس بحق عودة اللاجئين والقدس كعاصمة لدولة فلسطين.. الآن يتعرض الرئيس أبو مازن لذات التهديد”، مؤكدا أن القيادة ماضية قدما بالتمسك بالحقوق الفلسطينية ولن تثنيها كل التهديدات.
وتابع أبو يوسف “ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها القيادة والشعب الفلسطيني للتهديد، لكن الأمر هذه المرة يندرج في إطار العدوانية والجرائم الشاملة التي يحاول الاحتلال خلالها فرض سياساته وتصفية القضية الفلسطينية”.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن القيادة تدرك تماما أن سياسة التصعيد التي تقوم بها حكومة نتنياهو تحاول الاستفادة من الموقف الأمريكي المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني والذي بدأه الرئيس ترامب بالإعلان بشكل واضح في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي أن القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة في الرابع عشر من مايو/أيار في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وقطع العلاقات مع منظمة التحرير وقطع المساعدات عن الأونروا لشطب حق عودة اللاجئين.
وأكد أبو يوسف أن الدور الأمريكي والإسرائيلي يتكامل في عملية استمرار الحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، مبينا أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تعيش أزمة وتحاول تصدير أزمتها للدول المجاورة إلى لبنان ودول أخرى وتصعد في الضفة الغربية والقدس من خلال الاقتحامات للمدن والقرى والمؤسسات الفلسطينية.
وشدد أبو يوسف أن مواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية يتطلب إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة بالإضافة إلى تكثيف المساعي الفلسطينية مع المجتمع الدولي لفضح سياسة الاحتلال العدوانية.
وطالب الدول العربية والإسلامية بموقف جدي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، كما طالب الدول العربية والإسلامية بوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول الاستفادة منها لتمرير أجندته.
