مسؤول فلسطيني يحذر من تفاقم أوضاع اللاجئين
دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، الدول المانحة والممولة لـ” الأونروا” في رفع سقف مساهماتها من خلال التبرع بتمويل إضافي لتحقيق الاستقرار المالي لميزانية الأونروا للعام 2022 للحيلولة دون الوقوع في أزمات جديدة تؤثر علي خدماتها المقدمة للاجئين.
وحذر أبو هولي من عجز مالي كبير ستواجهه الأونروا في مطلع شهر أبريل/نيسان القادم في حال لم يتوفر الدعم اللازم للموازنة الاعتيادية للأونروا، مشدداً ان العجز المالي يقدر ما نسبته 58% من إجمالي الموازنة افعغتيادية التي تقدر بـ806 مليون دولار أمريكي.
وأضاف أبو هولي أن المؤتمر الدولي للمانحين الذي عقد في بروكسل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لم يعالج الأزمة المالية وأن مجموع ما حصلت عليه الأونروا من تعهدات من المانحين بالاضافة التعهدات المانحين التقليديين ( الرئيسيين) لم يتجاوز 42% من إجمالي الموازنة.
جاء ذلك خلال لقائه مع نائب القنصل النرويجي “آرلينج هويم” مساء اليوم في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة بحضور سكرتير ثاني في القنصلية النرويجية روبن جوهانسن، ومسؤولة وحدة البرامج والتطوير في القنصلية سمر الصايغ، ومدير عام الإعلام والدراسات والأونروا بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون ومدير مكتب رئيس الدائرة في المحافظات الجنوبية نبيهة الحافي.
وأشاد أبو هولي بدعم مملكة النرويج لوكالة الغوث الدولية “أونروا” وزيادة تمويلها المقدم للأعوام الأربعة القادمة، والذي يقدر بـ 124.5 مليون دولار بواقع 31 مليون دولار سنوياً (بزيادة سنوية تقدر بـ 8 مليون دولار مقارنة في العام 2021) لدعم ميزانية الأونروا الاعتيادية والطارئة .
وأوضح ان الدعم النرويجي يأتي ترجمة عملية لما أعلنته مملكة النرويج في المؤتمر الدولي للمانحين ( مؤتمر بروكسل) في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من تعهدات متعددة السنوات، لافتاً إلى أن النرويج كانت إحدى الدول الثمانية لتي قدمت تعهدات متعددة السنوات في المؤتمر الدولي، خاصة وأن النرويج تعد شريكا ثابتا للأونروا منذ عام 1950 .
وبحث اللقاء أزمة الأونروا المالية، وتداعياتها على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات ، في ظل تحذيرات من خطر يهدد عمل برامجها وخدماتها التي تقدمها الى ما يزيد عن 5.8 مليون لاجئ فلسطيني، علاوة على بحث تطوير آليات تمويل مبتكرة تساعد الأونروا في تأمين تمويل مستدام قابل للتنبؤ.
من جهته اكد نائب القنصل النرويجي “آرلينج هويم” ان زيارته الى غزة تأتي للاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، موضحاً أنه سيقوم بزيارة ميدانية لمخيم جباليا برفقة الأونروا للاطلاع عن كثب على الظروف المعيشية للاجئين داخل المخيم.
وذكر أن مملكة النرويج ستترأس اجتماعات اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية وان اولى اجتماعاتها في منتصف مارس/اذار القادم لبحث أزمة الأونروا المالية، والبحث عن آليات مبتكرة لحشد التمويل في ظل باتت فيه الخيارات محدودة لحشد الموارد المالية للأونروا.
وأكد على ان حكومة بلاده تدعم الاونروا وستعمل مع شركائها في دول الاتحاد الأوروبي على حث المانحين، لافتاً إلى أن دور الأونروا حيوي ومهم في تحقيق استقرار المنطقة.
