مسؤول ليبي: قوات ليبية تقترب من معقل تنظيم داعش في سرت
قال مسؤول مع القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، إن مسلحي تنظيم داعش حوصرو في مقرهم الرئيسي، وهو مركز مؤتمرات في بلدة سرت وسط ليبيا.
وقال أحمد هداية رئيس المركز الإعلامي لغرفة العمليات بين مصراتة وسرت، المناهضة لتنظيم داعش لأسيوشيتد برس اليوم الخميس، إن تقدم القوات من الغرب والجنوب تفككت مؤخرا في المرحلة الرئيسية في ميدان الزعفرانة، حيث قتل 49 شخصا على الأقل جراء إطلاق الرصاص عليهم أو قطع رؤوسهم أو صلبهم على أيدي المسلحين، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وأضاف هداية، إن القوات معظمها من مدينة مصراتة غربي البلاد، تستعد لهجوم للاستيلاء على مركز واغادوغو للمؤتمرات.
وقال هداية والحكومة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، إن 130 شخصا على الأقل قتلوا، فيما أصيب 40 آخرون في معركة سرت.
ونقلت وكالة رويترز أمس عن مصادر أمنية قولها، إن قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية تقدمت من الشرق والجنوب صوب مدينة سرت الساحلية معقل تنظيم داعش، مشيرا إلى أنها سيطرت على معسكر واحد للجيش على الأقل.
وشنت الكتائب التي تتمركز أساسا في مدينة مصراتة بغرب ليبيا، هجوما مضادا على داعش الشهر الماضي، وردت المتشددين بطول الطريق الساحلي إلى الغرب من سرت، وتقول الكتائب إنها عازمة على استعادة المدينة.
وتحالفت هذه الكتائب مع حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة، والتي تسعى لبسط سلطتها على الفصائل الليبية السياسية والمسلحة منذ وصولها إلى طرابلس في مارس/ آذار الماضي.
و أوضحت المصادر الأمنية، أن الاشتباكات استؤنفت في سرت أمس الأربعاء، بعد توقف قصير في مطلع هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن الكتائب تقدمت شمالا واستعادت معسكر تاقرفت التابع للجيش.
وقال المكتب الإعلامي للكتائب في بيانات بثت عبر وسائل التوصل الاجتماعي، إنها استعادت أيضا معسكر الجالط ودوران بوهادي الواقع إلى الجنوب مباشرة من سرت رغم أن ذلك لم يتأكد على الفور.
وقال متحدث باسم مستشفى مصراتة، إن 6 عناصر من الكتائب قد قتلوا وأصيب 30 آخرون في الاشتباكات.
والهدف من حكومة الوفاق الوطني هو أن تحل محل حكومتين متنافستين تشكلتا في طرابلس والشرق في 2014، بدعم تحالفات متنافسة لجماعات مسلحة، وترى قوى غربية، أن حكومة الوفاق الوطني، هي أفضل أمل لهزيمة تنظيم داعش في ليبيا.
