مساجد مصر: «صلوا في بيوتكم».. والأزهر يقدم السند الشرعي
تداول مواطنون مصريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لصيغة الأذان الصادر من المساجد، يحث المصلين على أداء الصلوات في منازلهم، لمواجهة تفشي فيروس كورونا الذي يساعد الاختلاط على انتشاره.
وتضمنت ضيغة أذان العصر، اليوم السبت، عبارة “صلوا في بيوتكم”، وذلك على مستوى محافظات الجمهورية.
ألا صلوا في بيوتكم.. ألا صلوا في رحالكم pic.twitter.com/8OHJ5mHjXE
— مُهاب (@ElGawadi) March 21, 2020
يأتي ذلك بعد قرار وزارة الأوقاف المصرية، وقف إقامة صلاة الجمع والجماعات، وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات، ابتداء من اليوم ولمدة أسبوعين، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات، بالصيغة الجديدة.
وتضمنت صيغة الأذان: “اللهُ أكبر.. اللهُ أكبر .. اللهُ أكبر.. اللهُ أكبر..أشهد أن لا إلهَ إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله..أشهد أن محمدًا رسولُ الله . أشهد أن محمدًا رسول الله.. صلوا فى بيوتكم….الله أكبر الله أكبر..لا إله إلا الله”.
وقالت وزارة الأوقاف المصرية، إن القرار يأتي بناء على ما تفتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التى ينبغي الحفاظ عليها.
كما أكدت أن القرار جاء بناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التى تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات فى نقل فيروس كورونا المستجد، وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر.
اول اذان معدل في مصر 😭💔
Gepostet von Karem ElLeby am Samstag, 21. März 2020
ودللت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على مشروعيَّة تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء، بما روى فى الصحيحين: “أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِى يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَى عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِى بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّى كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِى الطِّينِ وَالدَّحَضِ”.
وفسر الأمر بترك الجماعات تفاديًا للمشقة الحاصلة بسبب المطر، وأكدت الهيئة الأزهرية أنه لا شك أن خطر الفيروس أعظم من مشقَّة الذهاب للصلاة مع المطر، فالترخُّص بترك صلاة الجمعة فى المساجد عند حلول الوباء، ووقوعه أمر شرعي ومُسلَّم به عقلًا وفقهًا، والبديل الشرعى عنها أربع ركعات ظهرًا فى البيوت، أو فى أي مكان غير مزدحم.