مساعد سابق لنتنياهو يشهد ضده في قضية فساد
وقف أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، ضد رئيسه السابق للمرة الأولى، اليوم الأربعاء، فيما يتعلق بتهم فساد مرتبطة بخطط ضمان تغطية إخبارية إيجابية.
أدلى المدير العام السابق لوزارة الاتصالات في عهد نتنياهو وأحد مساعديه السابقين، شلومو فيلبر، بشهادته أمام ممثلي الادعاء، قائلا إن نتنياهو أراد منه أن يخفف قواعد المنافسة على شركة (بيزك) الإسرائيلية للاتصالات، وهي خطوة تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
في المقابل، زعم أن موقع “والا” الإخباري، المملوك لبيزك، قدم تغطية إيجابية لنتنياهو وعائلته.
وينفي نتنياهو، زعيم المعارضة الآن في الكنيست، ارتكاب أي مخالفات، ويقول إن التهم بالاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة حملة مدبرة ضده.
إلا أن القضية ألقت بظلالها على عائلته وإرثه كرئيس وزراء إسرائيل الأطول مكوثا في المنصب.
ومثل مساعده نتنياهو السابق الذي أصبح (شاهد ملك)، نير حيفتس، وصف فيلبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بأنه مهووس باللقطة.
وقال فيلبر في قاعة المحكمة: “نتنياهو لا يتدخل، يتيح لك القيام بعملك، ولا يتدخل في الصغائر إلا عندما يتعلق الأمر بأشياء تهمه حقا كوسائل الإعلام”.
وأضاف: ”في هذه الحالات، قد أتلقى ما بين خمس إلى ست مكالمات منه يوميا.”
ويواجه نتنياهو تهما في 3 قضايا منفصلة؛ الأولى تزعم أنه تلقى هدايا بمئات الآلاف من الدولارات من أصدقاء أثرياء.
والقضية الثانية يتهم فيها نتنياهو بتنظيم تغطية إيجابية له في صحيفة إسرائيلية كبرى مقابل الترويج لتشريع كان سيضر بالمنافس الرئيسي للمؤسسة الإخبارية.
وصفت وسائل إعلام إسرائيلية القضية الثالثة بأنها تعتمد إلى حد كبير على شهادة فيلبر، وأطلق عليه اسم ”الشاهد الذي بدونه قد لا يكون للقضية 4000 وجود”.
وقال فيلبر للمحكمة، اليوم الأربعاء، إنه اتضح له أن نتنياهو يريده ألا يقضي على المنافسة (بالنسبة لبيزك)، ولكن التخفيف من حدتها، ثم قام بإيماءة تشير إلى هبوط طائرة.
وأضاف: ”تواصل إلوفيتش معي، وأخبرني أن لديه مشكلات مع الوزارة، وهي شركة استشارية تحدد أسعارا خاطئة”، واصفا تلك الرسالة بأنه كان مفادها ”لا توقف المنافسة، ولكن انظر إذا كان بإمكانك تعديلها”.
ولدى سؤاله عما إذا كان ما طلبه نتنياهو من شأنه أن يساعد إيلوفيتش، أجاب فيلبر ”نعم”، مضيفا في وقت لاحق ”هناك 50 درجة من اللون الرمادي حول كيفية توصيل رئيس الوزراء السابق لطلبه”.
وبعد الضغط عليه، قال فيلبر إنه يعتبر تعليمات نتنياهو أمرا كان عليه التصرف بسرعة بشأنه.
ورددت شهادة فيلبر صدى شهادة حيفتس، المتحدث السابق باسم عائلة نتنياهو، باعتباره المبعوث الرئيسي بين نتنياهو وإلوفيتش.
وقال حيفتس إن إيريس، زوجة إيلوفيتش، سيطرت بنفسها على الموقع الإخباري (والا).
