قال مراسلنا من موسكو إن هناك مساعٍ روسية لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره السوري بشار الأسد، في العاصمة الروسية، في إطار رغبة موسكو لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وأضاف أن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا أكد أن بلاده تسعى إلى تجديد قنوات الحوار بين الجانبين التركي والسوري ورفع هذه المحادثات والحوارات إلى مستوى أعلى من الحوارات السابقة التي جرت بين أجهزة الاستخابرات السورية واالتركية، والتي اتسمت بنوع من التعتيم الإعلامي من الطرفين.
وتابع أن المبعوث الروسي يؤكد اليوم أن موسكو تعمل على عقد لقاء او قمة رئاسية بين الجانبين التركي والسوري على الأراضي الروسية، منوها بأن هذا المقترح أنه سيكون إيجابيا ومفيدا للطرفين.
وأشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي هو الآخر تحدث في هذه المسألة وقال إن موسكو لا تفرض وساطتها على أنقرة ودمشق، بل هي مستعدة في حال إذا طُلب منها عقد الوساطة وتمهيد الطريق أمام إجراء محادثات بين الرئيسين التركي والسوري.
واختتم أن هناك قراءات كثيرة لهذه المساعي الروسية، خصوصا وأنها تتزامن مع التحرك العسكري للجيش التركي في الشمال السوري، وتهديد أردوغان بالقيام بعملية برية في شمال سوريا، إلى جانب التصريحات التي صدرت بالأمس من قوات سوريا الديمقراطية، والتي طالبت الجانب الروسي بالضغط أكثر على أنقرة لوقف عملياتها العسكرية.
