مساع المرجعيات السياسية و«الروحية» في لبنان لتجنب مخاطر «الفراغ الرئاسي»

بدأت مؤشرات «الفراغ الرئاسي» تحوم في الأفق اللبناني، وتهدد باحتمالات قائمة بانفلات الفوضى في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة وفوق طاقة احتمال اللبنانيين.. وتجنبا لهذه المشاهد في حال «الفراغ الرئاسي»، تسعى تحركات سياسية وروحية (دينية) تأخذ أشكالاً متعددة، للبحث عن توافق القوى والطوائف حول اسم مرشح للرئاسة (رئيس توافقي) مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، وفي ظل معلومات عن تحركات من جانب:

  • دار الفتوى في لبنان.. ومن جانب «بكركي» مقر البطريركية المارونية، حيث يتم التحضير لعقد اجتماع للقيادات المارونية للتوافق أو التهدئة قبل الانتخابات الرئاسية، ويشدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على هذا اللقاء، نظراً لأهميته وفي محاولة لتخفيف التوتر بين المرجعيات المسيحية الذي ينعكس على المسيحيين، وكذلك على البلد بشكل عام.

وتأتي التحركات السياسية والروحية، في ظل مخاوف من فراغ رئاسي قد يؤدي الى ما لا يُحمد عقباه إذا استمرت الأمور في شدّ الحبال بين هذه المرجعية وتلك، أو هذه الطائفة وسواها، بحسب تقديرات المحلل السياسي اللبناني، أنطوان غطاس صعب، موضحا أنه من هذا المنطلق، فإن ما يجري اليوم هو محاولة للتهدئة ولكن التصعيد يُسابق الجميع في ظل عدم التوافق الرئاسي داخل الطوائف وعلى المستوى الوطني العام!

 فراغ رئاسي لخمسة أشهر.. ثم انتخاب رئيس توافقي

ويؤكد «غطاس»، أن المعطيات والمعلومات،  تؤشر الى أن الاتجاه يميل الى تأجيل الانتخابات لأربعة أو خمسة أشهر، كي يُصار إلى التهدئة والشروع في الاتصالات والمشاورات لانتخاب رئيس توافقي، وهذا ما تسعى إليه بعض المرجعيات (السياسية والروحية)، على أن يكون هناك توافق واضح مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأن يضغط على صهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، للالتزام بهذا الاتفاق، أي أن يقبل رئيس الجمهورية بأي مرشح سيتم انتخابه.

أسابيع مفصلية في لبنان

ومع التحركات داخل لبنان، من المرتقب أن  تجرى اتصالات  ـ أيضا ـ من خلال تحرك عربي ودولي في الأيام القليلة المقبلة، بتوجه أكثر من عاصمة عربية وغربية بإرسال موفدها إلى لبنان لاستطلاع الوضع الرئاسي والتشديد على حصول الانتخابات في موعدها وإلّا سيكون هناك مواقف هامة وعقوبات على لبنان، أي حجب المساعدات عنه وتحميل من يعطّل الاستحقاق وانتخاب الرئيس كامل المسؤولية.

  • ويبقى، أنه في هذه الأسابيع المفصلية أن لبنان معرّض لكل الاحتمالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وأيضاً حصول المفاجآت في الاستحقاق الرئاسي في ظل هذا السباق المحموم بين المرجعيات السياسية والطائفية، وكل الأمور واردة في ظل هذه الظروف والأوضاع الراهنة.

 

 

 مسار تشكيل الحكومة الجديدة تراجع إلى الوراء

وبينما تتصاعد هواجس التخوف من الفراغ الرئاسي، لا زالت «معضلة» تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة قائمة، بل وتزداد تعقيدا.. وتؤكد مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة، أن الوساطات والاتصالات، لإعادة تحريك مسار تشكيل الحكومة الجديدة إلى الأمام، لم تؤدِ إلى نتائج ايجابية، بل على العكس، عادت إلى الوراء، بعد حملات التهويل والتصعيد المتتالية لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ، ضد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ومن ورائه الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، ما ينعكس سلبا على عملية التشكيل، وقد يطيح بالعملية كلها، اذا بقيت الامور على حالها.

تعويم الحكومة الحالية

ووفق ما هو متوافر من معطيات، بحسب المحلل السياسي اللبناني، حسين زلغوط، فإن الواقع اللبناني على مختلف الأوجه باقٍ على حاله أقله حتى نهاية هذا العام، فالوضع الحكومي من غير المؤمَّل أن يطرأ عليه أي جديد بالمعنى الإيجابي في ظل استمرار هذا النوع من النكد السياسي..وفي دلالة واضحة على عمق التأزم الحكومي كا نت دعوة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمّد رعد « من قيادات حزب الله حزب الله»، إلى تعويم الحكومة الحالية، حيث ان «حزب الله» ما كان يتبنى مثل هكذا خيار الذي يعرف أنه بحاجة إلى فتوى دستورية غير سهلة المنال، لم يكن قد وصل إلى قناعة تامة باستحالة تشكيل حكومة جديدة قبل الدخول في مدار المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد.

شرخ كبير بين مواقف «عون » و«ميقاتي»

ويقول العارفون بخبايا الأمور أن العلاقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وصلت إلى مرحلة لم يعد بإمكان أي فريق سياسي لبناني الدخول على خط ترميمها، وأن قابل الأيام من الممكن ان يحمل المزيد من التوتر بينهما بفعل التباعد الكبير في مقاربة ملف  تشكيل الحكومة الجديدة، ويرى هؤلاء أن الفشل في فتح ثغرة في العلاقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يعني أن حكومة تصريف الأعمال سترافق الرئيس عون حتى انتهاء ولايته، وأن ما تبقَّى من أيام فاصلة عن الخريف المقبل ستكون حبلى بالاشتباكات السياسية والمواقف الحادة بين الطرفين.

  • ويؤكد مراقبون ومحللون، أن الوضع اللبناني وصل الى مرحلة من الانكماش على كل الصعد، وبات يحتم حصول شيء ما، وإلا يكون الدفع بلبنان،إلى اتجاه الانفجار المحتوم !!

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]