مساع دولية لحل الأزمة الليبية.. فهل تنجح؟
بخطوات متسارعة تسير الأحداث في جنوب طرابلس، فبعد إعلان الجيش الليبي إعادة تمركز قواته خارج طرابلس كبادرة عى حسن النوايا ، أعلنت قوات حكومة الوفاق فرض سيطرتها على العاصمة بالكامل، واتبعت ذلك اليوم بإعلان استعادة السيطرة على مدينة ترهونة.
كل هذه التحركات العسكرية تزامنت مع تحركات دبلوماسية وسياسية ودولية واسعة، تخوضها مختلف الأطراف المتداخلة في الشأن الليبي محليا ودوليا حيث استأنفت لجنة المباحثات العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5، عملها لاستكمال المفاوضات بشأن الاتفاق حول وقف إطلاق النار في ليبيا.
فماذا تعني تحركات قوات الوفاق المدعومة من تركيا بعد الموافقة على استئناف المباحثات؟، وكيف سيرد الجيش الليبي على هذه العمليات العسكرية؟ ، وهل ما زال أي أمل في الوصول لحل سياسي في ظل التدخلات التركية؟.
الباحث السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، يرى أن كل الحلول السياسية باتت معطلة ومعرقلة من جهات غير واضحة على المشهد، لذلك استعانت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز بإدراتها، كما تحركت الولايات المتحدة وقالت صراحة إننا لدينا مشروع سياسي ومبادرة سياسية يجب على الليبيين الالتزام بها ولدينا خطة تبدأ بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات إلى نقاط معينة والبدء في مفاوضات.
وأضاف بلقاسم، أن تركيا ستستمر في الدفع بالمرتزقة إذا ما استمر هذا الصراع بين الطرفين. باعتبار أنه يقتل الليبين أنفسهم، مشيرا إلى أن هناك فرصة ذهبية الآن للتهدئة.
بينما يرى رئيس مجموعة العمل الوطني بليبيا، خالد الترجمان، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصلت طموحاته إلى الحقول النفطية والموانيء في ليبيا.
وأضاف الترجمان أن الأمر في ليبيا ليس بالسهولة التي يعتقدها أردوغان والسراج.
وأفادت مصادر بأن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح يزور القاهرة، اليوم الجمعة، للقاء عدد من المسؤولين المصريين، والتشاور حول التدخل العسكرى التركى فى الأراضى الليبية.
وأوضحت المصادر أن زيارة عقيلة صالح تأتي فى إطار الجهود المصرية لتفعيل الحل السياسي،
