مستثمر سعودي يعتزم إقامة أكبر منتجع سياحي بشرم الشيخ

انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الإثنين، اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، لأول مرة بإفريقيا.

وتقام اجتماعات البنك على مدار يومي 25 و26 سبتمبر/ أيلول الجاري، لتعكس واقعًا اقتصاديًا جديدًا يرتكز على الترابط القاري، وفيما يلي أبرز تفاصيل الاجتماعات وموعدها.

استقبال رئاسي

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة البنك الآسيوي اعتزاز البنك بعلاقات التعاون الوطيدة مع مصر ومؤسساتها المالية المختلفة، ومشيداً بالتجربة المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، ومن ثم حرص البنك الآسيوي على مواصلة تعزيز المحفظة الاستثمارية في مصر خاصة فيما يتعلق بتمويل مشروعات البنية التحتية في مختلف القطاعات الحيوية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة الجهود الجارية لإصلاح منظومة التمويل الدولية، ودور البنوك التنموية متعددة الأطراف في تعزيز قدرة الدول النامية على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

ما هو البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية؟

البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هو بنك دولي تأسس عام 2014 وقامت الصين بإنشائه برأس مال 50 مليار دولار أميركي.

ويضم أكثر من 35 دولة مساهمة ليس من بينها الولايات المتحدة التي تخشى أن ينافس البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الآسيوي.
ويقع مقر البنك في بكين، وانضمت روسيا بصفة عضو مؤسس في البنك في 14 أبريل/ نيسان 2015.

ووزع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالفعل 1.3 مليار دولار لمشاريع البنية التحتية في مصر، بما في ذلك 300 مليون دولار لإدارة المياه و210 ملايين دولار لتمويل الطاقة المتجددة، بحسب صحيفة الأهرام.

وفي يوليو/ تموز، وافق البنك أيضًا على تقديم 280 مليون دولار لتمويل إنشاء خط مترو جديد في الإسكندرية.

AIIB’s annual meetings kick off in Sharm El-Sheikh under Sisi’s patronage https://t.co/tyE5imr01d

— Ahram Online (@ahramonline) September 25, 2023

وتسعى مصر لجذب استثمارات أجنبية وتوطيد العلاقات مع الدول الآسيوية الكبرى ومن المقرر أن تنضم لتكتل بريكس الاقتصادي الذي يضم روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا في يناير/ كانون الثاني 2024، وذلك بعد الموافقة على قبول انضمامها في وقت سابق.

رغم ما يتمتع به قطاع غزة من مناخ مثالي للسياحة وإطلالة بحرية لكافة مرافقه السياحية المقامة على طول الشريط الساحلي فإن الفنادق خالية بشكل شبه دائم من السياح جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تضرب القطاع في كافة المجالات.

ويرى مختصون وأصحاب مرافق سياحية بغزة أن الحصار الإسرائيلي لغزة على مدار السنوات الماضية هو السبب الأول المدمر للقطاع السياحي الذي كان يعتبر المشغل الأكبر للأيدي العاملة في القطاع، حيث تمنع قيود الاحتلال الإسرائيلي حركة السياح العرب والأجانب في القطاع، إذ يمنع دخول الأفراد من دون تصاريح مسبقة، بالإضافة إلى أنها لا تمنح إلا لفئات معينة من الوفود الدولية.

ويقول معين أبو الخير الناطق باسم الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية: “إن قطاع غزة يمتلك مجموعة من المقدرات لتنشيط الحركة السياحية حيث أن مناخ غزة مثالي على مستوى العالم ويوجد فيه العديد من المواقع الأثرية لجذب السياح إلى القطاع ولكن بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات يعاني القطاع السياحي”.

وأضاف أبو الخير في تصريحات لقناة الغد: “إجراءات الاحتلال ساهمت بشكل كبير في ضرب القطاع السياحي وخصوصاً الحركة الفندقية حيث أن نسبة الإشغال الفندقي بالقطاع لم تتجاوز 1% ويقدر عدد الغرف الفندقية أكثر من ألف غرفة فندقية بالقطاع”.

وتابع: “كما يساهم الحصار الإسرائيلي بشكل كبير في تقليص فرص العمل بالقطاع السياحي ونطالب دول العالم بالتدخل لرفع الحصار حتى يتسنى للحركة السياحية بالقطاع أن ترى النور”.

بدوره قال إبراهيم حجازي عودة المدير العام لفندق فنيكس: “الحصار الإسرائيلي أثر بشكل كبير جداً على القطاع السياحي ونواجه الكثير من التحديات ونسعى لإيجاد حلول من أجل الاستمرار في المجال”.

وأضاف عودة في تصريحات لقناة الغد: “لا توجد لدينا سياحة خارجية ولكن الموجودة فقط سياحة داخلية والإقبال عليها ضعيف نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة”، مشيراً إلى أن الفندق يقوم بتقديم عروض خاصة في المناسبات لجميع الفئات بالمجتمع من أجل الاستمرار في العمل وعدم الوصول إلى مرحلة إغلاق المنشأة السياحية.

وقال محمد أبو جياب المختص بالشأن الاقتصادي لقناة الغد: “إن القطاع السياحي في غزة يعاني بشكل كبير جدا جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشرات السنين بالإضافة إلى مضايقات الاحتلال من خلال المنع في ظل الحصار، ومضايقات منع المغتربين والزوار العرب من الوصول لغزة”.

وأضاف أبو جياب: “الفنادق السياحية بغزة تقتصر فقط على بعض الوفود الرسمية والدولية والسياسية لمتابعة بعض المشاريع الدولية أو للقاء القادة السياسيين في القطاع للمحافظة على حالة الهدوء ومنع حدوث تصعيد عسكري مع الاحتلال”.

وتابع: “الفنادق في غزة تشغل حاليا في ظل الوضع الصعب فقط 10 آلاف عامل وفي حال تحسن الوضع الاقتصادي ورفع الاحتلال حصاره ومضايقاته سترتفع نسبة العاملين في القطاع السياحي إلى 30 ألف عامل في كافة القطاعات المحسوبة على السياحة”.

قال مسؤول بقطاع السياحة المصري، اليوم الثلاثاء، إن معدل إشغالات الفنادق في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ تراوح بين 35 % و40 % في النصف الأول من العام الجاري.

تُسهم السياحة بما يصل إلى 15 % من الناتج القومي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، لكنها تأثرت بشدة في ظل جائحة كوفيد-19 وإجراءات احتوائها.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لرويترز “الإشغالات في الغردقة وشرم الشيخ بلغت 35-40 % في النصف الأول من هذا العام مقابل 20-23 % قبل عام.

“الإشغالات في فنادق القاهرة بلغت نحو 45 % في النصف الأول من هذا العام مقابل 27 % قبل عام”.

وافقت الحكومة المصرية في وقت سابق من هذا الأسبوع على زيادة نسبة الإشغال في الفنادق السياحية والمطاعم والمقاهي، وكذلك السينمات والمسارح وخلافه، بطاقة استيعابية تصل إلى 70 % بدلا من 50 % كما كان بالسابق.

وأبلغت غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار في مصر رويترز يوم الأحد بأن إيرادات القطاع دارت بين 3.5 مليار وأربعة مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي، في حين بلغ عدد السائحين الذين استقبلتهم البلاد نحو 3.5 مليون سائح.