قال أمين عام المجموعة النيابية الأطلسية بالكونجرس الأمريكي ومستشار العلاقات الخارجية السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الدكتور وليد فارس، إن إيران تسيطر علي 4 دول وفي المقابل الإخوان تسيطر على شمال أفريقيا، إضافة إلى سيطرة تركيا أيضا على بعض المناطق .
وأوضح فارس، خلال لقاء ببرنامج “مدار الغد” على شاشة “الغد”، أنه عندما ذهبت من الشرق بعض الجماعات لأوروبا وأمريكا والتحقوا بجامعاتها وأثروا بشكل كبير في مراكز الأبحاث ومنهم من تأثربفكرهم وهذا ما خلق ما عرف باسم اللوبي الإخواني والذي هو أقدم من اللوبي الإيراني.
وأشار إلى أن قطر كانت من أوائل الدول التي دعمت الإخوان في منتصف التسعينيات ، كذلك عقب سيطرة إيران علي العراق وسوريا ولبنا ودول أخرى فقد أثرا على مراكز صنع القرار في هذه الدول ، موضحا أن إدارة أوباما اعترفت بالمشروعين الإخواني والإيراني وقامت بدعمهما .
وأوضح أن النظام القطري منذ منتصف التسعينات اتبع خط الإخوان واطلق محطة “الجزيزة” ودعم الأحزاب الإخوانية في الدول العربية، كما قامت الدوحة بدعم العديد من مراكز الأبحاث، وهو ما أدى إلى تأسيس منظمة إخوانية كبيرة أثرت فيما بعد على مؤسسات في قطر وحدث تزواج سياسي بينهما أسباب كثيرة.
وأشار إلى أن أمريكا لا تشجع قطر ، ولكن اللوبي القطري يشجع أطرافا في الولايات المتحدة تدعم الدوحة ولها علاقات كبيرة في أمريكا ، موضحا أن الشعب الأمريكي بطبيعته غير مهيأ ثقافيا أو سياسيا أو اجتماعيا أن يكون مؤيد لجماعات، خصوصا بعد سنوات من عملية 11 سبتمبر.
وأشار أنه في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، برز فريق في البرلمان الأمريكي كان رافضا لقوة للإخوان ورافضا لسياسة أمريكا في ذلك الأمر ، وهي من فتحت الأبواب وتعاطعت مع نواب مصريون وطالبوا بأن يكون لأمريكا علاقة جديدة بمصر ما بعد الإخوان .
وألمح إلى أن المعارضة الحالية لسياسة الرئيس ترامب الرافضة للإخوان هي البذرة التي وضعها أوباما وبدات تظهر الأن ضد سياسة ومواقف الرئيس ترامب .
وقال مستشار ترامب إن استراتيجية ترامب بشأن مكافحة الإرهاب بالمنطقة وراء محاربته سياسيا بشكل عنيف ، خاصة أن إدارة ترامب جاءت وغيّرت مشاريع كثيرة، مثل المهادنة مع إيران أو طالبان او الإخوان التي كانت في عهد كلينتون وأوباما، مضيفاً أن توجد قوى كبيرة داخل الإدارة الأمريكية وقوى كانت تحت سلطة أوباما تحارب ترامب، وتضع له عراقيل ومعارضة لم يوجد لها مثيل منذ 30 عاما في أمريكا .
وأشار إلى أن ومشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي سعت إدارة أوباما لتنفيذه، عبر تمكين تنظيم الإخوان منذ تولي مقاليد الحكم في دول المنطقة ، تعرض لضربة قوية بإسقاط حكم الاخوان في مصر .
