مستشفيات القدس تعاني من أزمة مالية
يعاني القطاع الصحي في القدس المحتلة من أزمة مالية خانقة انعكست على مستشفى المقاصد كبرى المستشفيات الفلسطينية، حيث بات المستشفى غيرَ قادر على شراء الأدوية والمستلزمات الطبية والسبب هو ارتفاعُ مديونية السلطة الفلسطينية وعدمُ الالتزام بتعهداتها لتسديد تلك الديون.
تعد مستشفى المقاصد الأكثر تطورا ونشاطا بين المستشفيات الفلسطينية، حيث يعالج مرضى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وعلى مدار 3 أشهر حصل الموظفون على نصف راتب فقط. فهددت نقابة العاملين بوقف استقبال مرضى السلطة الفلسطينية والتي لم تلتزم بتسديد الديون التي عليها
ومن جانبه، أكد أمين سر نقابة العاملين في مستشفى المقاصد سمير القدومي، أن هناك أزمة في عدم توافر وجبات الغذائية للمرضى وليس فقط الرواتب والأجور.
وأضاف أن هناك أزمة كبيرة في توفير الأدوية والمواد الطبية مما يؤثر على المستشفيات في القدس.
وقال “ديون المستشفى تقدر بـ 200 مليون… وهذه المؤسسة اسمها مؤسسة الشعب الفلسطيني… والتي تحملت مصابي الانتفاضة الأولى والثانية ولا تزال تتحمل كل ما يحدث في المسجد الأقصى”.
المستشفى تحّمل فاتورة مصابي أحداث المسجد الأقصى الأخيرة وكذلك علاج العديد من الحالات دون مقابل خلال عقود ولكن الازمة وصلت إلى احتقان كبير بسبب الوعود الكثيرة وتخلف وزارة المالية عن تسديد الديون والحل المؤقت لوزير المالية هو دفع راتب شهر واحد فقط للعاملين .. أما بقية المديونة فحتى إشعار آخر.
وفي سياق متصل، أكد اخصائي جراحة الكبد والبنكرياس د. عمر أبو زايدة، أن ديون المستشفى تتجاوز الـ 200 مليون، مضيفا أن تلك المستشفى هي مؤسسة الشعب الفلسطيني ولعبت دورا في الانتفاضة الأولى والثانية للشارع.
وقال “التكلفة التشغيلية للمستشفى هي ليست رواتب موظفين بل هناك تكلفة كبيرة للمواد الطبية والادوية والقطع الطبية كل هذه المواد فيها شح كبير وحتى الأشياء الاساسية كالطعام نفسها فيها شح ونقص”.
وقد ردت السلطة الفلسطينية بأن الوضع المالي للحكومة صعب وهي ستحاول قدر الإمكان وبسرعة توفير أموال لسد العجز المالي لمستشفيات القدس.
