مستغلا أزمة كورونا.. داعش يطل بوجهه القبيح من جديد
في الوقت الذي يحشد فيه العالم كل إمكانياته الطبية والاقتصادية، بل والعسكرية أيضا لمكافحة فيروس كورونا، عاد تنظيم داعش الإرهابي ليطل بوجهه القبيح من جديد ويمارس سياسة “الاصطياد في الماء العكر” بشن هجمات دموية في العديد من الدول، مستغلا تركيز العالم جهوده في مواجهة الفيروس القاتل.
أفغانستان
فقد هاجم التنظيم الإرهابي، قبل أيام، مجمعا دينيا للسيخ في العاصمة الأفغانية كابول مما أسفر عن مقتل 25 شخصا قبل أن تقتل قوات الأمن جميع المهاجمين.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم في بيان قائلا إنه نفذه انتقاما لمعاملة الهند للمسلمين في الجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير وهدد بشن المزيد من الهجمات.
وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة أنها ستخفض مساعداتها للحكومة بمقدار مليار دولار بسبب فشل الزعماء السياسيين المتناحرين في التوصل لاتفاق يتعلق بتشكيل فريق للتفاوض مع طالبان.
وقال مسؤول من بعثة حلف شمال الأطلسي لدى أفغانستان إن التصدي للهجوم قادته ونفذته القوات الأفغانية لكنها تلقت بعض المساعدة من الحلف.
وأدان نشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان ودول منها الولايات المتحدة والهند وباكستان الهجوم.
وفي واشنطن وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الهجوم بأنه “مروع” وحث “الأفغان على التكاتف للتفاوض من أجل التوصل إلى تسوية سياسية” للمساعدة في التصدي للتنظيم المتشدد.
نيجيريا
كما قُتل نحو 70 جنديا نيجيريا في كمين نصبه مسلحون في ولاية بورنو في شمال شرق البلاد.
وأكدت المصادر أن المهاجمين استخدموا قذائف صاروخية وأسلحة ثقيلة أخرى في الهجوم الذي وقع في قرية جورجي.
ونقل الجنود المصابون إلى مايدوجوري عاصمة الولاية ونقلت جثامين القتلى إلى مستشفى مايمالاري العسكري.
وينشط في المنطقة متشددون من جماعة بوكو حرام ومن تنظيم داعش.
موزمبيق
كما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم في شمال موزمبيق بمنطقة إلى الجنوب مباشرة من موقع مشروعات للغاز بقيمة 60 مليار دولار تطورها شركات منها إكسون موبيل وتوتال.
وقالت السلطات في موزمبيق ومحللون أمنيون إن مسلحين هاجموا بلدة موسيمبوا دا برايا وسيطروا لفترة قصيرة على بعض المناطق وثكنات عسكرية قبل طردهم منها.
وأكد التنظيم أن عشرات من جنود الجيش وضباط الشرطة سقطوا بين قتيل وجريح. ولم تعلن حكومة موزمبيق عن أعداد القتلى أو المصابين.
وأضاف التنظيم أن مقاتليه هاجموا خمسة مواقع للجيش والشرطة في البلدة، وأنه تم الاستيلاء على أسلحة وذخائر وعتاد آخر.
وقال المتحدث باسم الحكومة فيليماو سوازي إن المهاجمين خلفوا وراءهم عند انسحابهم سيلا من الدمار والجثث وإنه تم تعزيز الأمن في المنطقة.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته أيضا عن سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة في إقليم كابو دلجادو بأقصى شمال البلاد، حيث توجد مشروعات تطوير الغاز بعد الإعلان عن أحد أكبر اكتشافات الغاز خلال عشر سنوات قبالة ساحله.
كازاخستان
وفي كازاخستان، قالت لجنة الأمن الوطني إنها احتجزت رجلا يشتبه في أنه كان يخطط لتفجير في العاصمة نور سلطان لصالح تنظيم داعش.
وذكرت اللجنة في بيان أن الرجل كانت بحوزته عبوة ناسفة دون أن تخوض في تفاصيل.
وانضم المئات من مواطني كازاخستان إلى التنظيم المتشدد حينما كان يسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق.
وما زال التنظيم الإرهابي يحاول التسلل إلى واجهة الأحداث من جديد مستغلا انشغال العالم بأزمة كورونا.
