نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين بحركة النهضة التونسية إن الشرطة استدعت القياديين، راشد الغنوشي وعلي العريض، للاستجواب غداً.
وأوضح المسؤولون أن التحقيق مع الغنوشي والعريض سيكون بشأن إرسال مسلحين إلى سوريا.
وأفاد مراسلنا من تونس بأن الشرطة التونسية وجهت استدعاءً لزعيم الحركة، الغنوشي، ونائبه، العريض، للتحقيق في ما يعرف بقضية تسفير الشباب التونسي إلى بؤر القتال، وتحديداً سوريا والعراق وليبيا.
ومن المرتقب أن يمثلا أمام فرقة خاصة غدًا الاثنين للتحقيق في الأمر، وكان الغنوشي قد أكد في تصريحات إعلامية بأنه لا علم لديه حول تفاصيل هذا الاستدعاء.
وكانت قضية تسفير الشباب التونسي قد عادت من جديد على الساحة السياسية منذ عدة أسابيع، حيث تم إيقاف القيادي البارز بـ”النهضة”، الحبيب اللوز، في محافظة صفاقس، على ذمة القضية، وكذلك رجل الأعمال المقرب من الحركة الإخوانية، محمد الفريخة، إضافة إلى عدد من القيادات الأمنية المقربة من النهضة، في القضية التي أثارت الجدل خلال العقد الماضي.
وأشار مراسلنا إلى أنه معروف في الساحة السياسية التونسية أن قيادات في “النهضة” متورطة في ملف تسفير الشباب التونسي، ويبقي فقط الأدلة التي سيتم تقديمها للجهات المختصة.
ويُقدر عدد الشباب التونسي الذي تم تسفيرهم إلى بؤر القتال بأكثر من 3 آلاف شاب، ومن بينهم فتيات، عاد منهم إلى تونس نحو ألف شخص حتى الآن وفقًا لآخر الإحصائيات، ومنهم من تم اعتقالهم وآخرين تحت الإقامة الجبرية أو الرقابة المشددة، تخوفا من مساسهم بالأمن القومي للبلاد، نظراً لكونهم مدربون على استخدام السلاح.
وكانت السلطات التونسية قد أصدرت قرارا بمنع الغنوشي من السفر، وآخرين من قيادات الحركة، في قضايا آخرى مثل غسيل الأموال.
ووفقا لمراقبين، فإن الغنوشي ينتظره مستقبل سياسي غامض في ظل تورطه بعدد من القضايا والملفات، والجميع في انتظار الحسم من الجهات القضائية المختصة للفصل بتلك الملفات لمعرفة المصير السياسي للغنوشي.
