أقدم مستوطنون إسرائيليون فجر اليوم الجمعة، على إشعال النار في مسجد الشيخ سعادة أبو شاهر في بلدة عقربا جنوب نابلس بالضفة الغربية، كما خطوا شعارات عنصرية على جدران المسجد الخارجية.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية “إن مستوطنين سكبوا مواد قابلة للاشتعال على مدخل المسجد وأضرموا النار لإحراقه، كما خطوا شعارات عنصرية على جدرانه”.
بدورها، دانت حركة الجهاد الاسلامي جريمة إحراق مسجد الشيخ سعادة أبو شاهر في بلدة عقربا بنابلس، معتبرة هذه الجريمة ضمن مسلسل الاٍرهاب والعدوان الذي يمارسه المستوطنون تحت حماية ودعم وحكومة وجيش الاٍرهاب الإسرائيلي التي أمعنت في جرائمها وإفسادها المتستر خلف التواطؤ الأمريكي.
وقالت الحركة “إن الصمت على هذا الاٍرهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته يعطي الاحتلال فرصة للاحتلال ليمعن في عدوانه منتهكا القوانين والمواثيق التي لا يلقي لها بالا في ظل الغطاء الذي توفره له أمريكا رأس الشر في العالم”.
وأضافت “أن الاستيطان والمستوطنين يشكلون خطرا وتهديدا لأمن شعبنا وسلامة مقدساته وممتلكاته وبالتالي فإن مقاومتهم والتصدي لهم حق مشروع وهم هدف مشروع لمقاومتنا”.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جريمة المستوطنين الإرهابيين بإحراق مسجد في بلدة عقربا جنوب نابلس، وقيامهم بخط شعارات عنصرية على جدرانه.
وقال الرئيس عباس في تصريح صحي “إنها ليست المرة الاولى التي يقوم بها المستوطنون بحرق مساجد وكنائس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يؤكد على ان الجرائم الخطيرة التي يقوم بها المستوطنون الإرهابيون المنفلتون من عقالهم انما تتم تحت بصر وحماية قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي”.
وأكدت الرئاسة أنها ستتوجه الى كافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة، من أجل ضمان معاقبة هؤلاء الارهابيين وتوفير حماية للاماكن الدينية ولأبناء الشعب الفلسطيني.
من جهتها، حملت حكومة الوفاق الفلسطينية حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة الإرهابية، التي ارتكبها غلاة المستوطنين، عندما أقدموا فجر اليوم الجمعة على إحراق مسجد قرية عقربا جنوب شرق نابلس وخط شعارات عنصرية على جدرانه.
وجدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، مطالبته المجتمع الدولي، بالعمل الفوري على تنفيذ القوانين الدولية، وتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية، التي ترعى إرهاب المستوطنين، وتقيم لهم المستوطنات، وتوفر لهم الحماية، وهم يشكلون أحد أذرع الاحتلال الإسرائيلي، لأرضنا العربية الفلسطينية المحتلة في عام 1967، وهم من يقومون بأعمال القتل والعربدة، والاستيلاء على أملاك وأراضي المواطنين الفلسطينيين بقوة السلاح، وبحماية وتشجيع من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وقال المحمود، “إن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، تعد من أكثر الحكومات الإسرائيلية دعما للمستوطنين والمستوطنات، في أرضنا المحتلة، حتى بات يطلق عليها في إسرائيل ( حكومة المستوطنين).
وشدد المتحدث الرسمي على أن التحريض الذي تشيعه وتحقنه وتسمح به الحكومة الإسرائيلية، هو ما يولد إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال، وهو ما دفعهم اليوم الى ارتكاب هذه الجريمة المروعة، بحق مسجد قرية عقربا، مثلما يدفعهم الى الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك، وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية.
ودعت حركة الجهاد الاسلامي إلى تصعيد الانتفاضة والمشاركة الواسعة في مسيرات العودة تأكيدا على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ورفض الاحتلال والمطالبة بملاحقته ومحاكمته قادته على ما يرتكبونه من ارهاب وعدوان.
وندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس بمحاولة إحراق مسجد الشيخ سعادة، وكتابة شعارات تحريضية في قرية عقربا جنوب شرق نابلس من قبل عدد من المستوطنين المتطرفين.
وقال ادعيس “إن هذه الأعمال الإرهابية التي تطال مقدسات المسلمين ومساجدهم، وكذلك المسيحيين، تأتي متساوقة مع التحريض الإسرائيلي الممنهج على الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية والتي تستغل المناسبات الدينية لتمرير تحريضها، وما الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى والإبراهيمي إلا دليل عليها”.
وأضاف “أن الحكومة الإسرائيلية بممارساتها التصعيدية وتبريرها لأعمال هؤلاء ستفضي بالمنطقة إلى حرب دينية”، داعيا إلى كفِّ هؤلاء المتطرفين عن أعمالهم الصبيانية والجبانة، مطالبا المجتمع الدولي بحماية أماكن العبادة للمسلمين والمسيحيين من الانتهاكات الإسرائيلية التي لا يمكن وصفها إلا بالخطيرة وغير المبررة بأي شكل من الأشكال.