لا يحل شهر رمضان على العرب والمسلمين في إيطاليا إلا ويتوجهون إلى مسجد روما، الذي يعد تحفة فنية بناه العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز على مساحة تزيد على 30 ألف متر مربع، ويستوعب آلاف المصلين، وتم افتتاحه في عام 1995.
وقال نزار رمضان، أحد القيادات الإسلامية في إيطاليا، إن المسجد يلعب دورًا فعالًا في نشر الثقافة الإسلامية.
وأضاف أن روما يعيش فيها جنسيات متعددة وثقافات مختلفة، ويعد مسجد روما وجهة الجالية المسلمة في إيطاليا.
واتخذت إدارة المسجد بعض الإجراءات القانونية والوقائية كالتباعد وإغلاق محال الوضوء وفتح المسجد لصلاة الجمعة فقط، هذا بالإضافة إلى إيقاف الموائد الرمضانية.
وأثارت تلك الإجراءات حفيظة وسخط البعض من الجالية العربية والإسلامية، ألا إن إدارة المسجد شددتْ على أنها إجراءات قانونية تم اتخاذها بناءً على تعليمات قوانين الطوارئ.
قال مصطفى قدوره، عضو المركز الثقافي الإسلامي، إن جائحة كورونا ألقت بظلالها على طقوس المسلمين في شهر رمضان.
وأضاف “حاولنا تعويض مسألة الخيام الرمضانية وموائد الرحمن، عن طريق إيصال احتياجات الأسر إلى المنازل”.
كما خُفضت الطاقة الاستيعابية لمسجد روما إلى 200 مصلٍ يوم الجمعة فقط، وذلك ضمن إجراءات الأمان المتبعة كالمسافات بين المصلين وارتداء الكمامة، ويستمع المصلون إلى خطبة الجمعة والتي دائماً ما يركز خلالها الخطيب أن يكون المسلمون رسل سلام بأخلاقهم وتعاملهم مع الآخرين.
وقال الشيخ محسن عرفة، خطيب وإمام، “نركز في الخطب على حسن المعاملة.. نحاول أن نقدم الإسلام في صورته الصحيحة”.
تبقى أهمية المسجد في روما كبيرة الأثر على المجتمعِ الإسلامي خصوصاً وإيطاليا عموماً، كما إن المسجد يمثل من وجهة نظر الكثير من الإيطاليين نُواة للحوار بين الأديان والشعوب، يقرب الفجوة بين المسلمين أنفسهم والإيطاليين من جهة أخرى.
