مسحراتي في غزة يستخدم سيارة مزينة ومكبر صوت في إيقاظ الصائمين
يستخدم مسحراتي فلسطيني في غزة يدعى أبو رامي ياسين، طريقة فريدة من نوعها في إيقاظ الصائمين لتناول وجبة السحور استعدادا لصوم يوم جديد في شهر رمضان.
فالرجل (49 عاما)، يمر بسيارته الفان، المزينة والمزودة بمكبر صوت، في الشوارع وينادي كل أُسرة بأسماء أفرادها لدى مروره بجوار بيتهم.
وقال المسحراتي محمد (أبو رامي) ياسين، «الطبلة بتختلف اختلاف كلي عن قصة باص الإذاعة. أنا بأزين الباص (الحافلة الصغيرة) طبعاً، بأناشيد طبعاً روحانية وبأناشيد لشهر رمضان وبأنادي على الناس قوموا لسحوركوا يا إخواننا فإن في السحور بركة. بأزعق بالأسامي طبعاً وشغلات زي كده بتختلف اختلاف كلي. وبعدين لو إنه مثلاً الناس مش راضية عنها كان أنا من أول سنة كان وقفت. بس الآن أنا لي 12 سنة».
ويحتشد الأطفال حول السيارة ويساعدوا ياسين في إيقاظ الصائمين لتناول السحور.
وقال رجل من أهل غزة يدعى يحيى الدحدوح، إنه إذا نسي ياسين أن ينادي اسم أي من أطفاله لدى مروره لإيقاظ الناس للسحور فإن الطفل يغضب بشدة.
وأضاف، «عندي الأولاد بيكونوا مبسوطين يعني لما بينادي على أبنائي عرفت كيف؟ خصوصاً لما بينادي على الأولاد. وإذا نسي واحد بيعملوا له مشكلة في البيت. بيصيروا يحكوا ليش ما ناداش علي وليش نادى على هدا. فبيكونوا كلهم مبسوطين يعني عندي».
ويتولى مسحراتي آخر من غزة يدعى فاروق بظاظو، إيقاظ الناس بالنقر على طبلته العادية، وهو يمر في شوارع المدينة.
وقال بظاظو، إن فكرة ياسين تسلي الناس وتمتعهم.
وأضاف لتلفزيون «رويترز»، «الحصار اللي إحنا عايشين فيه وها الوضع اللي إحنا فيه. فبنحاول نشعر الناس إنه فيه شوية رفاهية يعني عندها شوية ترفه يعني شي كويس حلو هيك اللي يرفه الناس. اللي زي أبو رامي برضه بيحب يفرح الناس ويفرح الشعب إني أنا هيني موجود في الميدان».
وبعد أن يوقظ أبو رامي ياسين، الناس للسحور، ينضم لمجموعة في تناول السحور معهم قبل أن يبدأ صوم يوم جديد من رمضان.
